اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "انتصارا للحق والقانون الدولي وهزيمة جديدة لأمريكا وإسرائيل رغم محاولاتهما المستميتة لمنع صدور هذا القرار".جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس سليم الزعنون، صدر عن مكتبه في العاصمة الأردنية عمان اليوم الخميس
ورأى الزعنون أن القرار "يؤكد صحوة الضمير العالمي في وجه غطرسة الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وفي وجه الظلم والعدوان، ويؤكد الرفض الدولي لعنصرية الاحتلال وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن "الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو / حزيران من العام 1967".
وتوجه المجلس الوطني الفلسطيني في ختام بيانه بالشكر للدول التي "صوتت لمصلحة حماية شعبنا من بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية والأصدقاء من دول العالم وبشكل خاص شجاعة الدول التي رفضت الابتزاز والضغوط الأمريكية".
ومساء أمس الأربعاء، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.وحصل القرار المقدم من قبل تركيا والجزائر على موافقة 120 دولة مقابل اعتراض 8 دول وامتناع 45 دولة عن التصويت.
وأعلن رئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية ميروسلاف لاجاك، اعتماد مشروع القرار الذي يدين قتل المتظاهرين الفلسطينيين على يد قوات الجيش الإسرائيلي، ويدعو إلى توفير حماية دولية للسكان المدنيين منهم في أراضيهم المحتلة.
القرار جاء على خلفية ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في غزة يومي 14 و15 مايو / أيار الماضي، استشهد خلالها 119 فلسطينيا وأصيب الآلاف خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة"، قرب السياج الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل.