اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس مواطنين في اقتحامات شنّتها وسط مدينة بيت لحم جنوب الضّفة الغربية، فيما نشرت بيانات تهديدية في مخيم العروب شمال الخليل.
ففي مخيم عايدة شمال بيت لحم، اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الشاب أحمد لطفي دعامسة بعد اقتحام منزله، فيما جرى اعتقال الشّاب سالم أحمد البربري بعد اقتحام منزل عائلته واحتجاز والده لحين تسليمه نفسه لقوّات الاحتلال.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، فتّشت قوّات الاحتلال عددا من منازل المواطنين عقب اقتحامها في المخيم، وألقت منشورات تهدد بالاعتقال من يحاول العمل ضدّ أهداف الجيش والمستوطنين في محيط المخيم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر الخميس مخيم نور شمس بطولكرم شمال الضفة وشرعت بمداهمات وانتشرت في الشوارع والأزقة.وقال مواطنون إن جنود الاحتلال داهموا منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس وداهموا منازل المواطنين فيما انتشروا أيضا على مفارق الطرق بمحيط المدينة.وأشار مواطنون إلى أن جنود الاحتلال تمركزوا في المنطقة وقت السحور قبل أن ينسحبوا باتجاه ضاحية ذنابة.
وفي نفس السياق اندلعت فجر اليوم الخميس، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها بأن الشبان تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للقرية عند الثانية فجرا، بعدما شرع الجنود بإلقاء قنابل الصوت والغاز بكثافة بين منازل المواطنين، وفي وسط القرية، ما أدى لإصابة العشرات من الأهالي وخاصة كبار السن والأطفال بحالات اختناق، تعاملت مع تلك الاصابات ثلاث سيارات إسعاف حضرت من نابلس وقبلان وسلفيت، حيث جرى نقل إصابتين بالغاز لمواطنتين، إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت.
وبينتن الوكالة أن الاحتلال حاصر المسجد القديم في القرية، في الوقت الذي كان الأهالي يُصلون قيام الليل، قبل أن يتصدى لهم شبان كانوا يقومون بأعمال تنظيف للشوارع لمناسبة قرب حلول عيد الفطر.وانسحبت قوات الاحتلال عند الرابعة فجرا، بعد أن عاثت خرابا في عدة منازل بالقرية دون أن تسجل اعتقالات.