أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن لدى الولايات المتحدة املا كبيرا بأن يتم نزع القسم الأكبر من السلاح النووي الكوري الشمالي بحلول نهاية الولاية الرئاسية لدونالد ترامب، أي خلال عامين ونصف عام".
وأكد بومبيو، في تصريح صحافي، أن "النزع الكامل للسلاح من شبه الجزيرة الكورية بناء على تعهد كيم جونغ أون الثلاثاء خلال قمته يشمل واقعيا ما تطالب به واشنطن، أي أن يكون قابلا للتحقق ولا عودة عنه".
وقال بومبيو عقب يوم من لقاء القمة التاريخي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة: "أنا على ثقة من أنهم يدركون أنه سيكون هناك تحقق معمق" من مدى امتثالهم لالتزامات نزع النووي، مضيفا أن الاتفاق المبدئي بين ترامب وكيم لم يشمل كل ما اتفق عليه الجانبان.
وأضاف: "لكن الكثير من النقاط الأخرى التي تم التوصل إلى تفاهمات فيها لم نتمكن من تحديدها كتابيا، وهذا يعني أنه لا يزال هناك بعض العمل للقيام به، لكن كان هناك قدر كبير من العمل الذي تم إنجازه ويتجاوز ما كان ينظر إليه في الوثيقة النهائية".
وأكد أن الموعد المقبل للقاءات بين موفدي البلدين سيتم تحديده بأسرع وقت ممكن بعد عودة كل وفد الى بلاده. مؤكدا أنه في غضون أسبوع بدون شك ستبدأ المحادثات.
وكان ترامب قد قال في مؤترم صحافي عقب قمة سنغافورة، حول نزع الاسلحة النووية، النقطة الابرز في القمة، رد بالقول "لقد باشرنا العملية"، مضيفا أنها "ستبدأ سريعا جدا".
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأمريكي "بنزع الاسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الاسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة.
وتشكل هذه القمة بالنسبة الى ترامب بعد 500 يوما على وصوله الى البيت الابيض احد أهم لحظات رئاسته على الساحة الدولية بعد ان أثار خلافات مع العديد من القادة الدوليين خصوصا مع حلفاء لبلاده.
وتستمر بذلك المساعي للسلام بين البلدين اللذين تبادلا الاتهامات والزعيمين اللذين لطالما تبادلا الاهانات الشخصية والتلويح بضرب أحدهما الآخر وإعلان حرب نووية، وبعد أن تجمعت غيوم الحرب في شبه الجزيرة الكورية بعد أن حذر الرئيس ترامب من أن بلاده قد تستخدم القوة ردا على التجارب النووية واختبارات الصواريخ العابرة للقارات لنظام كيم جونغ-أون.
تبادل الزعيمان الرسائل، وحتى أن الطرفان أعلنا أنه ربما يكون هناك حاجة لأكثر من لقاء لإتمام هذه المهمة الجبارة. ونقلت مصادر دبلوماسية أن ترامب دعا نظيره الأمريكي الى بيونغ يانغ في تموز/ يوليو، بينما دعا ترامب الزعيم الكوري الى البيت الأبيض أيضًا.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الشهر الماضي أن بلاده ستوقف اختباراتها النووية وعمليات إطلاق الصواريخ العابرة للقارات التي اعتبرتها خطوة مهمة نحو نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. لكن بيونغ يانغ لم تنضم مجددا لـ"معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" التي انسحبت منها في 2003.