قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق امير ايشل اليوم الاثنين إن: "فرصة اندلاع حرب ضدنا في الشمال ضعيف، لان هناك شخصا مسؤولا، بوتين لن يسمح لأي أحد، ليس لنا ولا للإيرانيين بأن نخرب له تحقيق استقرار سوريا".
وتطرق ايشل خلال منتدى عقد في جامعة حيفا الى الوضع في سوريا وقال ان الروس هم اللاعبين المركزيين حاليا في سوريا والاهتمام المركزي لبوتين هو ضمان استقرار المنطقة. لذلك، مصلحة بوتين للمدى القريب هو تمكين حصول نشاط إيراني، لكن على المدى الطويل هو غير مهتم ببقاء القوات الإيرانية في المنطقة. وبرأي ايشل ان مصلحة سوريا بالتوصل الى الاستقرار يقلل من احتمال حدوث عملية إيرانية مخطط لها ضد إسرائيل ستؤدي الى حرب".
وأضاف انه في هذا السياق يجب فهم الانتقادات الروسية قبل أسابيع، عندما قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة اهداف إيرانية بعد دخول طائرة إيرانية مسيرة الى إسرائيل. وقال ان "روسيا بعثت رسالة بانه يجب احترام المجال الجوي السوري، وعندنا فهموا مباشرة ان الحديث يدور عن انتقاد لإسرائيل. هذا صحيح، لكن بنفس القدر الانتقاد تم توجيهه أيضا ضد إيران، حتى لا يعتقدوا بأنهم قادرين على استخدام المجال الجوي السوري كما يريدون".
مع ذلك أضاف بأن الإيرانيين لم يتفوهوا بالكلمة الأخيرة والوضع في الشرق الأوسط يمكن ان يتدهور دائما الى حرب، على النقيض من كافة التقديرات "في حال اندلاع حرب انا لا استهتر بالعدو لكن تطورت لدينا قدرات مذهلة- ليس فقط تكنلوجية. سلاح الجو الإسرائيلي قادر اليوم على القيام بالـ60 ساعة التي قام بها خلال حرب لبنان الثانية بـ32 يوما". لكنه أضاف بان إسرائيل استرجعت قدرتها لتوجيه ضربة قوية ومفاجئة".
وقال أيضا بان إسرائيل تقوم حاليا بتنشيط استراتيجية جديدة، استراتيجية لعملية مستمرة. يوجد لهذه العملية عدد من المميزات، بينها الفهم بانه يجب العمل بدون اخذ مسؤولية. بعملية كهذه، برأي ايشل توجد أهمية لمصطلح "الديبلوماسية الجوية". في هذه العملية توجد لإسرائيل مصالح مشتركة مع دول أخرى في المنطقة حول قضايا مثل محاربة الإرهاب او محاربة تعاظم قوة إيران، قدرات سلاح الجو حاسمة.
وتابع:"الديبلوماسية الجوية تمكننا من عدم احراج شركاءنا. للعملية الجوية يوجد توقيع اقل بكثير من عملية انقسام. في الجو توجد قدرة للقيام بامور كثيرة بدون احراج الحكام" وبخصوص القضية الفلسطينية قال انه لا زال يوجد لها أهمية عاطفية لدى المواطنين في العالم العربي لذلك يجب الا نتوقع من حكام الدول العربية الذين يتعاونون معنا بشرى "لان يخرجوا من الخزانة" بخصوص العلاقات مع إسرائيل، ما دامت القضية الفلسطينية لم تحل".