معاريف : هل يطيح "غانتس " بنتنياهو في الانتخابات القادمة ؟

غانتس ونتنياهو والانتخابات في اسرائيل

رام الله الإخباري

تحدثت صحيفة "معاريف"، عن التحالفات السرية التي بدأت تظهر مساعيها بين الأحزاب الإسرائيلية مع اقتراب الانتخابات وإمكانية إجرائها في موعد مبكر العام المقبل، في ظل تهم الفساد المحيطة برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية في افتتاحية عددها الصادر الجمعة، أن "رئيس حزب العمل والمعسكر الصهيوني، يديران في الأشهر الأخيرة سلسلة لقاءات واتصالات، للضغط على رئيس الأركان السابق بيني غانتس للانضمام إلى حزب المعسكر الصهيوني الذي يرأسه آفي غباي".ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في المعسكر الصهيوني، أنه تحقق مؤخرا بين الرجلين اتفاق مبدئي، يتم بموجه ضم غانتس إلى المعسكر كمرشح الحزب لرئاسة الوزراء، بينما غباي يواصل كونه رئيس الحزب ورقم واحد في القائمة.

وذكرت المصادر ذاتها أن "المفاوضات بين الرجلين جادة وقريبة من الاتفاق"، معتبرة أن "هذه الصيغة التي يمكنها أن تربع الدائرة وتوفر للجميع ما يحتاجون؛ فلا يتنازل غباي عن كونه رئيس الحزب، ويحصل غانتس على الفرصة ليكون رئيس الوزراء.وتابعت "معاريف": "يدور الحديث عن تسوية لا تمس بكرامة غباي، وتحفظ قدرة غانتس على إقصاء بنيامين نتنياهو"، متوقعة أنه "في حال فاز الحزب في الانتخابات وشكل غانتس الحكومة، سيكون غباي الوزير الكبير فيها".

وأشارت إلى أن "غانتس اتخذ القرار بالتوجه إلى السياسة، رغم قصة الغرام الطويلة والسرية التي خاضها مع مبعوثي عائلة نتنياهو، وقرر ألا ينضم إلى الليكود"، مضيفة أنه "في حال تبلور بالفعل هذا الاتفاق بينه وبين غباي، فسيكون المرشح لرئاسة الوزراء بعد أربع سنوات من إنهاء منصبه كرئيس للأركان".
ورجحت الصحيفة أن "يكون هناك اتفاق مبدئي بين الرجلين، لكنهما أبقيا القرار النهائي لمرحلة لاحقة"، منوهة إلى أن "التقدير الداخلي في الساحة السياسية الإسرائيلية يشير إلى إجراء الانتخابات في بداية السنة المقبلة أو منتصفها".

ورأت أن "هذا الموعد للانتخابات يتيح المنافسة أمام غانتس، بعد إنهائه فترة تبريده وفقا للقانون الإسرائيلي، مستدركة قولها: "لكن إذا كانت الانتخابات مبكرة حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فإن غانتس سيكون غير جاهز لأن يتمكن من التنافس"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "احتمال إقدام نتنياهو على إجراء الانتخابات خلال السنة الجارية؛ يبدو في هذه اللحظة ضعيفا".

في المقابل، نفى غباي لـ"معاريف" الاتفاق مع غانتس، قائلا: "ليس بيننا أي اتفاق على أي شيء، وهذه التركيبة غير منطقية وغير مناسبة، فإما أن تكون رئيسا أو لا"، بحسب تعبيره.

لكن الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن "غباي لم يجمع سجلا من النفي الكاذب، وإن نفيه ليس جارفا"، مشددة على أن "هذا الاتفاق يفترض أن يبقى في السر حتى اللحظة الأخيرة، منعا من تآكل غانتس منذ الآن، من جانب آلة دعاية نتنياهو".


وذكرت الصحيفة أن استطلاعات الرأي تفيد أنه "في حال تولى غانتس رئاسة الحزب كمرشح لرئاسة الوزراء بديلا عن  غباي، فإن الحزب يقفز من 15 إلى 25 مقعدا"، متسائلة: "هل هذا يكفي كي يجعل غباي يتخلى عن مكانه لغانتس؟".

 

عربي 21