أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلا عن مراسلها في لندن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلوم حماس لمشاكل قطاع غزة ومعاناة سكان القطاع الإنسانية.

فبحسب التقرير، قال نتنياهو في لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في داونينغ10، إن "مشاكل غزة تنبع من مساعي حماس لتدمير إسرائيل".

وادعى نتنياهو "المشاكل في غزة تبدأ من الرغبة الاساسية لدى حركة حماس بالقضاء على إسرائيل. فهم يحرقون حقولنا ويحاولون اقتحام جدراننا، واختطاف جنودنا وايذاء مواطنينا. نحن نفعل كل ما بوسعنا كل نمنع إزهاق حياة البشر". معتبرا أن ما يشهده القطاع اليوم ليس مظاهرات شعبية، "وما نشهده الآن ليس مظاهرات سلمية لأنهم يحاولون أن يحرقوا حقولنا. هؤلاء الناس يتلقون المال من حماس التي تحثهم على اختراق حدود إسرائيل وقتل أكبر عدد ممكن من مواطنينا وخطف جنودنا".

وزعم نتنياهو لماي أن "السبب لاندلاع أزمة اقتصادية وإنسانية في قطاع غزة هو حماس التي تخصص جزءا كبيرا جدا من الموارد المخصصة لتلبية احتياجات المواطنين إلى حفر الأنفاق الإرهابية وتطوير الوسائل القتالية. إضافة لذلك السلطة الفلسطينية لا تحول الأموال إلى المواطنين في قطاع غزة".

وتابع "نعمل كل ما بوسعنا من أجل تخفيف عدد المصابين الفلسطينيين وفي موازاة ذلك ندافع عن حياة المواطنين الإسرائيليين. أعتقد أنك تدركين بذلك. نحن نهاجم إرهابيين يهاجمون أهدافا مدنية ويختبؤون وراء ظهور المدنيين. حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية".

في المقابل قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لنتنياهو "نحن نعترف بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن كان هناك ضحايا ويوجد تصعيد في غزة. أريد أن نتحدث عن تسهيل الوضع في قطاع غزة وكيفية العودة الى حل الدولتين".

وبالطبع تطرق نتنياهو في محادثاته مع ماي الى الشأن الإيراني، والذي ربما يكون الغاية الأساسية من جولة نتنياهو الى العواصم الأوروبية الثلاث - "أود أن أركز على غايتين مشتركتين لنا: أولهما هي كيفية تأكدنا من أن إيران لن تمتلك الأسلحة النووية والثانية هي كيفية صد العدوان الإيراني في المنطقة, وخاصة بسوريا. نستطيع أن نجد سبلا للعمل سويا من أجل تحقيق هاتين الغايتين" كما قال لماي.