لماذا ألغى ميسي قدومه هو وفريقه إلى القدس؟

لماذا ألغى ميسي قدومه هو وفريقه إلى القدس؟

رام الله الإخباري

سيطر موضوع إلغاء نجم الكرة العالمي الأرجنتيني الشهير ليو ميسي، قدومه وفريقه الارجنتيني لكيان الاحتلال لإجراء مباراة ودية مع المنتخب الاسرائيلي على النقاش العام في اسرائيل، حيث اعتبر ضربة لاسرائيل من كافة النواحي، وخاصة الاعلامية والمعنوية وانتصارا لرواية الحق الفلسطيني.

فهل نقل مكان المباراة من حيفا إلى القدس هو سبب الإلغاء بما يشكله ذلك من تسييس لوتيرة عالية جدا للرياضة؟ أم سياسات “اسرائيل” الاحتلالية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني ـ وتحديداً في قطاع غزة كما ظهر في شعارات المتظاهرين في أنحاء العالم؟

مما لا شك فيه أن الاحتجاجات والمظاهرات الصاخبة في عدة مناطق في العالم وخصوصا اسبانيا هي ما دفع ميسي وفريقه للتراجع عن قرارهم السابق بالقدوم لكيان الاحتلال، واللعب في مدينة القدس المحتلة، ولكن ما هو السبب الرئيس في إشعال هذه الاحتجاجات وبهذه القوة والفعالية التي أجبرت الفريق الارجنتيني على الإلغاء.

يمكن القول أن السبب الرئيس في التضامن الكبير مع المطلب الفلسطيني بإلغاء المباراة هو الموقف الفلسطيني الرسمي وغير الرسمي الموحد والصارم، والذي برز وظهر تحديداً بعد قرار نتنياهو وميري ريجب استخدام الرياضة والنجم ميسي لأغراض سياسية فاقعة تخدم الدعاية الصهيونية وسياسات اليمين، وذلك من خلال الإصرار على نقل مكان المباراة من حيفا إلى القدس، لقد حرك هذا الموقف الفلسطيني الموحد والواضح وفجر كل الطاقات والامكانات الكامنة والرافضة لسياسات الاحتلال الصهيوني في داخل وخارج فلسطين وعلى رأسها طاقات حركة BDS .

كان من الممكن أن تتجاوز المباراة الاحتجاجات المحدودة عليها لو لم تمس قضية القدس المتفق عليها فلسطينياً، وفي الرأي العام الشعبي العالمي، ولكن مبالغة حكومة اليمين في غطرستها وعنجهيتها ونقلها للمباراة للقدس بصورة استفزازية واستعراضية أيقظ مارد المقاومة الكامن لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم أجزاء من المستوى الرسمي، فكانت النتائج ضد “اسرائيل” ونقطة لصالح النضال الفلسطيني المشروع .

وهكذا يمكن القول أن أمرين اثنين قد نغصا وقطعا استمرار احتفالات “اسرائيل” في إنجازاتها الوهمية والمؤقتة والمتمثلة بقرارات ترامب المتتالية لصالح الاحتلال الصهيوني كنقل السفارة الامريكية إلى القدس، وإلغاء الاتفاق النووي الايراني، وسيطرتها على الأرشيف النووي الايراني وعربدتها وقصفها المستمر في الجبهة الشمالية في فلسطين، وهما:

– المواجهة العسكرية المحدودة مع المقاومة في غزة في 29-5.

-نجاح الإحتجاجات المحلية والعالمية في منع قدوم ميسي للقدس المحتلة.

شبكة قدس الاخبارية