ودع مانشستر سيتي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي من دور الـ32 بعدما تلقى هزيمة مخيبة وصادمة أمام ميدلزبره الذي يلعب في الدرجة الأولى بهدفين نظيفين مساء اليوم على ملعب الاتحاد معقل \"السيتزين\". أحرز هدفي \"البورو\"، بامفورد وإنريكي كيكي في الدقيقتين 53، و90 ليتأهل بجدارة لدور الـ16 من المسابقة. خاض مانشستر سيتي المباراة بخطة 4-2-3-1 معتمدًا على سيرجيو أجويرو في الأمام ومن خلفه الثلاثي، يوفيتيتش وديفيد سيلفا و خيسوس نافاس، ولعب فريق ميدلزبره بالطريقة ذاتها معتمدًا على فوسين في الأمام وخلفه وايت هيد وبامفورد وتوملين. بدأ الفريق الضيف المباراة بحذر كبير والتكتل الدفاعي ، لسد طريق نجوم السيتي الذين حاولوا إقتناص هدف مبكر والاستحواذ على الكرة. وظهرت خطورة سيرجيو أجويرو نجم السيتي العائد من إصابة على فترات، حيث حاول الهروب من الرقابة اللصيقة عليه في أكثر من مناسبة والاعتماد على التسديدات البعيدة برفقة نافاس لكن بدون جدوى. وألغى الحكم هدف للبورو بداعي التسلل، وهو ما دق ناقوس الخطر على السيتي الذي أيقن أنه ليس أمام منافس سهل في الدقيقة 19. السيتي فشل في تنظيم هجومه بشكل جيد، واكتفى بالمحاولة على الاستحاوذ على أمل الانقضاض بهدف مفاجئ، وهو ما قابله حذر كبير من جانب الفريق الضيف الذي حاول اللعب على طريقة المرتدات، حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بأداء متواضع من الجانبين. الحال لم يختلف كثيرا في الشوط الثاني، حيث واصل السيتي هجومه وضغطه من جانب أجويرو وكولاروف وسيلفا، بينما سعى البورو للتماسك ومحاولة تشكيل خطورة على مرمى أصحاب الأرض. وعلى عكس سير اللقاء، نجح ميدلزبره في إحراز الهدف الأول من المباراة في الدقيقة 53 عن طريق باتريك بامفورد الذي استغل خطأ المدافع فيرناندو الفادح ويسددها بسهولة في مرمى السيتي ليعلن عن تقدم فريقه بهدف نظيف. ازدادت الأمور صعوبة في السيتي الذي حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمشاركة فرانك لامبارد وفيرناندينهو ودجيكو مكان نافاس ويوفيتيتش وفيرناندو على أمل تعزيز الجانب الهجومي، بينما ازدادت ثقة البورو الذي طمع في اللقاء، وأصبح يلعب في المساحات المفتوحة التي تركها لاعبو السيتي. حاول بورو تأمين النتيجة واللعب بتوازن أكبر فأشرك ادم ريتش وكيكي مكان توملين وفوسين، ولم يمر كثيرا حتى استطاع كيكي إحراز الهدف الثاني في الوقت بدلا من الضائع بتسديدة رائعة ليقضي على أمال السيتي. لم يستطع رجال مانيول بيليجريني المدير الفني للسيتزين التعامل مع الوضع حتى انتهى اللقاء بخسارة السيتي بهدفين نظيفين، وتوديعه كأس الاتحاد الإنجليزي من دور الـ32.