الجيش الاسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية الى داخل مستوطنات غلاف غزة ...لماذا ؟

الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة

رام الله الإخباري

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات الإسرائيلية أمرت باستدعاء وحدات عسكرية ونشر أفرادها داخل المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك ضمن الاستعدادات التي يقوم بها جيش الاحتلال لمواجهة تظاهرات وفعاليات إحياء الذكرى الحادية والخمسين للنكسة، والاستعداد أيضاً للتظاهرات المقررة يوم الجمعة المقبل، على الحدود مع قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة العبرية أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن المشاركة الفلسطينية في فعاليات اليوم، عند السياج الحدودي ستكون محدودة النطاق وقد تقتصر على مسيرات للسيارات ووقفة لتخليد ذكرى المسعفة الفلسطينية الشهيدة رزان النجار، التي قتلت برصاص جنود الاحتلال يوم الجمعة الماضي.

وبحسب تقديرات الاحتلال، فإنّه ينتظر أن يشارك في فعاليات اليوم لغاية 5 آلاف فلسطيني، وأن تجري النشاطات في خمس نقاط على امتداد القطاع، فيما يتوقع أن تكون تظاهرات ومسيرات الجمعة حاشدة وبمشاركة كبيرة قد تتجاوز الأربعين ألف مشارك.

ويستعد الاحتلال لمواجهة محاولات لاختراق السياج الحدودي، فيما أعلن الجيش أنه سيواصل استخدام الرصاص الحي لردع المشاركين عن الاقتراب من السياج الحدودي.

في غضون ذلك، مع استمرار إطلاق الفلسطينيين للطائرات الورقية الحارقة، أقرّ وزير مالية الاحتلال، موشيه كاحلون، خلافاً لمحاولات التهويل، بأن تقديرات الوزارة الإسرائيلية تشير إلى أن الأضرار التي سببتها الطائرات الورقية للحقول والمحاصيل الزراعية للمستوطنين في محيط غلاف غزة تقدر بنحو 5 ملايين شيقل، أي نحو مليون ومائتي ألف دولار، مشيراً إلى أنه سيتم دفع التعويضات للمستوطنين في أسرع وقت ممكن.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أوعز، أمس الإثنين، إلى رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، ببدء إجراءات لحسم هذه التعويضات من الأموال التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية. 

بدوره، أقر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن الفلسطينيين أطلقوا حتى الآن 600 طائرة ورقية تمكن الاحتلال من إسقاط وإبطال 400 طائرة منها ومنعها من الوصول للحقول الإسرائيلية.

العربي الجديد