رام الله الإخباري
اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، أن النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط "مثير للقلق".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب لقاء جمعهما في مقر المستشارية بالعاصمة برلين.
ومتحدثة عن نتنياهو، قالت ميركل: "رغم الخلاف بيننا حول فائدة ومغزى الاتفاق النووي (متعدد الأطراف مع إيران)، لكننا نتفق على أن النفوذ الإيراني في المنطقة مثير للقلق، وخاصة فيما يتعلق بأمن إسرائيل".
ورغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الاتفاق، الموقع عام 2015، تتمسك به ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، رافضين مطالبات إسرائيل بالانسحاب منه.
وتابعت ميركل: "ألمانيا ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية ونفوذها، لتدفع إيران بعيدا عن منطقة الحدود مع إسرائيل"، في إشارة على ما يبدو إلى الحدود السورية الجنوبية مع إسرائيل.
وعن علاقات بلادها مع إسرائيل، قالت: "نحن أصدقاء.. نحن شركاء، لذلك نبذل جهودا كبيرة لنتوافق حول مصالحنا المشتركة".
وبشأن الخلاف مع إسرائيل حول الاتفاق النووي مع إيران، قالت ميركل: "نحن متفقون على الهدف المتمثل في ضرورة ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، لكننا نختلف حول وسيلة تحقيق هذا الهدف".
وترى إسرائيل والولايات المتحدة أن الاتفاق ضعيف ولا يردع إيران عن امتلاك سلاح نووي، كما لا يتناول دورها في الشرق الأوسط وبرنامجها الصاروخي.
ويفرض الاتفاق قيودا وتفتيشا دائمين على البرنامج النووي الإيراني، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.
وحول عملية السلام بين الإسرائيلين والفلسطينيين، قالت ميركل: "نواجه الآن وضعا في غاية التعقيد؛ بسبب عدم وجود مفاوضات بين الطرفين".
وتابعت: "يجب أن يتمسك جميع الأطراف بحل الدولتين".
وترفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين، ما أوقف المفاوضات مع الفلسطينيين، منذ أبريل/ نيسان 2014.
بدوره، حذر نتنياهو مما قال إنه "غزو إيراني للشرق الأوسط".
ومضى قائلا إن "الوجود الإيراني في سوريا يجب أن يقلق ألمانيا".
ورأى أن "النفوذ الإيراني يهدد بحرب دينية ستنتج مزيدا من اللاجئين، الذي سينتهي بهم الحال في أوروبا".
وتابع: "لا يجب السماح بأن يكون لإيران وجود عسكري في سوريا.. إيران يجب أن تغادر سوريا.. كل أجزاء سوريا".
ووصل نتنياهو برلين بعد ظهر اليوم في زيارة تستمر ساعات، على أن يغادر اليوم إلى فرنسا.
الاناضول