رام الله الإخباري
"في لحظة غريبة بعض الشيء، اتخذت قراري بالرحيل، كان علي أن أقوم بهذا من أجل الجميع، هذا الفريق يجب عليه أن يستمر في تحقيق الفوز، وهو يحتاج إلى تغيير ما من أجل هذا".. بهذه الكلمات أنهى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مسيرة مظفرة.
زيدان الذي تولى تدريب الريال في يناير/كانون الثاني 2016 عقب إقالة رافاييل بينيتيز، حقق مع الملكي إنجازا غير مسبوق، إذ بات أول مدرب في تاريخ دوري الأبطال يقود فريقا للفوز باللقب في ثلاثة مواسم. وعزز الريال رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بدوري الأبطال إلى 13 لقبا.
ولكن لماذا استقال "زيزو"؟
تقول صحيفة ماركا المدريدية والمقربة من الريال إن الجميع في النادي على علم بأن هذا اليوم سيأتي، مستشهدين بقراره اعتزال كرة القدم في 2006 قبل عام من نهاية عقده مع نادي العاصمة الإسبانية، دون سابق إنذار أو إبلاغ أي شخص من إدارة الملكي.
وترجع الصحيفة السبب إلى شخصية زيدان الفريدة، واحتمال مروره بعد مشاكل حساسة مع الفريق بينها مستقبل النجم الويلزي غاريث بيل.
وأضافت يبدو أن هناك ترسبات سابقة دفعته لاتخاذ هذه الخطوة التي فاجأت الجميع وفي مقدمتهم رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي قال "كل ما يمكنني قوله إنني بجانبه، لقد كان قرارا غير متوقع على الإطلاق، إنه يوم حزين بالنسبة لي ولكل من يعملون في هذا النادي".
ويتعين على بيريز في الأيام القليلة المقبلة مواجهة أزمتين كبيرتين، أولاهما حسم مصيري كريستيانو رونالدو وبيل اللذين أعربا عن شكوكهما حيال الاستمرار مع النادي الملكيالموسم المقبل، وثانيتهما البحث عن مدير فني جديد يخلف زيدان الذي صعّب المهمة كثيرا على خلفه بعد فوزه بهذا الكم الكبير من الألقاب خلال موسمين فقط.
علاوة على الفوضى الكبيرة التي سيخلفها رحيله في غرفة ملابس "لوس بلانكوس" لأن الرجل كان محط احترام وتقدير جميع اللاعبين، وظهر هذا في رسائلهم الوداعية للمدرب.
الجزيرة نت