بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل خطط بناء 2070 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، أصدر البيت الأبيض بيانا يشجع فيها اسرائيل إلى تقليص بناء المستوطنات في المستقبل في محاولة للمساعدة بتقدم خطة السلام الأميركية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل "لقد اوضح الرئيس موقفه من النشاط الاستيطاني الجديد، ونشجع جميع الأطراف على مواصلة العمل من أجل السلام".
وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "لقد أوضحت الحكومة الإسرائيلية أنها تمضي قدما، بهدف تبني سياسة تتعلق بالنشاط الاستيطاني تأخذ بعين الاعتبار مخاوف الرئيس". وتابع "ترحب الولايات المتحدة بهذا. وكما قال الرئيس مراراً وتكراراً، فإن الإدارة ملتزمة بثبات بمواصلة السلام الشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وصادقت اسرائيل الاربعاء على بناء 2070 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، كما افادت منظمة "السلام الان" غير الحكومية الاسرائيلية. وهو عدد أقل بشكل طفيف مما أعلنه وزير الأمن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاسبوع الماضي، عندما قال انه ينوي طلب الموافقة النهائية لبناء 2500 مسكن جديد في الضفة الغربية "على الفور".
وهي المرة الأولى التي تصادق فيها السلطات الاسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بعد نقل مقر السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس في الرابع عشر من ايار/مايو.
وافادت منظمة "السلام الان" ان من أصل الوحدات السكنية الـ 1958 هناك نحو 700 تمت الموافقة النهائية عليها وسيباشر بناؤها سريعا. اما المساكن الباقية فستخضع لموافقات اضافية. وستبنى هذه المساكن الجديدة في مستوطنتين موجودتين لم تتمكنا قبلا من الحصول على تصاريح بناء جديدة.
وتابع بيان "السلام الان" ان ما لا يقل عن "1500 مسكن" تقع خارج الكتل الاستيطانية الموجودة أصلا، مضيفا "انه يمكن ان يتم إخلاؤها في إطار اتفاق حول حل من دولتين".
وحسب المنظمة الاسرائيلية فان البناء في المستوطنات ازداد منذ وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض، حيث تمت الموافقة خلال هذه الفترة على نحو 14 ألف مسكن.
ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والباقون في القدس الشرقية. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 1967.