حذر جهاز "الشاباك" الاسرائيلي من جرائم كراهية يمكن ان يرتكبها مستوطنون متطرفون من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس خلال شهر رمضان، محذرا من أنها قد تؤدي الى هجمات ضد إسرائيليين. وكنتيجة لذلك، ضاعفت الشرطة الاسرائيلية تواجدها ونشاطها في المستوطنة القريبة من نابلس. ومؤخرا ازداد عدد اعتداءات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين، والتي تضمنت محاولة لاشعال مسجد بالقرب من نابلس.
وأكذ مصدر أمني لهآرتس بأن النشاط الأمني حول مستوطنة يتسهار تم تكثيفه في الأسابيع الأخيرة، وقال انها استهدفت :"منع احتكاكات في اعقاب الاحداث الأخيرة". وأضاف المصدر بأن تكثيف الاحتلال ليس فقط في يتسهار، وانما أيضا في مستوطنات أخرى. ومنذ تكثيف الشرطة الاسرائيلية نشاطها بالمنطقة، سجل هدوء نسبي في منطقة يتسهار، والشبهات لارتكاب جرائم كراهية ركزت في مناطق أخرى بالضفة الغربية- بينها مستوطنات غوش عتسيون، منطقة جنوب جبل الخليل وشيلا. ووفقا للمسؤولين الأمنيين فانه بالإضافة الى مضاعفة تواجد الشرطة فانه جرت محاولات للعمل عن طريق حاخامات لديهم تأثير على السكان في يتسهار، لكن كان هذا دون فائدة.
ووفقا لمصادر مطلعة على الموضوع، فان التحذيرات نوقشت بحضور مسؤولين في الشاباك، الشرطة والجيش، احدها بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وينتهي شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوع في الـ14 من شهر حزيران/يونيو، وأشار مسؤولون في الوحدة اليهودية بالشاباك والجيش بان نقل السفارة الامريكية أيضا الى القدس والاحداث العنيفة على الحدود مع قطاع غزة اعتبرت أسبابا يمكن ان تؤدي الى تصعيد أمني.
زيادة القوات الأمنية في يتسهار، من بداية الشهر، تم بهدف الاقتراب أكثر من الناشطين المركزيين المشتبهين الذين يقفون وراء الاعتداءات، ومنعهم من تنفيذ الخطط المنسوبة لهم. سكان المستوطنة التي يعيش بها 1.200 شخصا، اعتبروا نشاطات الشرطة في عدد من الحالات "مضايقات". وادعوا انه كانت هناك توقيفات واعتقالات بدون مبرر.
وانتقدت جهات في اليمين الإسرائيلي زيادة تعزيزات الشرطة في يتسهار. النائب بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي) وصف قادة الشرطة "الاصفار" واتهمهم بانه يبالغون بفرض سطوتهم على المستوطنين. من جانبه طالب وزير الامن الداخلي غلعاد اردان من النائب سموتريتش الاعتذار عن أقواله التي وصفها بأنها "مخجلة". وعقبت الشرطة وقالت :"يؤسفنا سماع مثل هذه التصريحات من منتخبي جمهور تجاه رجال شرطة. ستواصل الشرطة مهمتها بمهنية ومساواة".