رام الله الإخباري
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، أن التطورات في ملفات التحقيق بشبهات فساد ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تستدعى خضوعه لجلسات تحقيق إضافية، والتي قد تتراوح من 3 إلى 4 جلسات، على أن تكون أولها في الـ12 من حزيران/ يونيو المقبل في إطار التحقيق بالملف 4000.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، أرسلت الشرطة، منذ شهر، طلبا لمكتب رئيس الحكومة، بجلسات تحقيق إضافية مع نتنياهو في ملفات الفساد الثلاثة التي يشتبه تورطه بها: قضية الهدايا (الملف 1000)، والتواصل مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس (الملف 2000)، وقضية التسهيلات الممنوحة لشركة "بيزك" مقابل تغطية إعلامية داعمة بموقع "واللا" الإلكتروني (الملف 4000).
وأفادت التقارير بأنه خلال الأيام المقبلة سوف ترفع ممثلة الادعاء العام المرافقة للتحقيق، إلى المدعي العام للحكومة، شاي نيتسان، توصياتها بخصوص الملف 1000، والتي من المتوقع أن تطالب من خلالها بتقديم نتنياهو للمحاكمة بتهمتي الاحتيال وخيانة الأمانة، دون الإشارة إلى تلقيه رشوة، وذلك خلافا لتوصيات الشرطة، يحسب القناة الإسرائيلية العاشرة.يذكر أن الشرطة كانت قد قدمت تلخيصاتها، في شباط/ فبراير الماضي، بشأن "الملف 1000" و"الملف 2000"، وأوصت بتقديم نتنياهو للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة في الملفين.
هذا وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة على مجريات التحقيق في الملف 4000 ("بيزك" – "واللا")، أن المستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نير حيفتس، أكد خلال التحقيقات أنه كان يتصل يوميًا بمالك شركة "بيزك" وموقع "واللا"، شاؤول ألوفيتش، 6 مرات على الأقل.
كما حصل المحققون على رسائل مكتوبة أرسلت من ساره نتنياهو إلى حيفتس، بعد يوم واحد على إتمام صفقة الدمج بين "بيزك" و"يس"، التي توافقت مع رغبة ومصالح ألوفيتش، وتمت بمساعدة وتسهيلات نتنياهو، الذي شغل منصب وزير الاتصالات حينها، تثبت وجود علاقة مصالح متبادلة بين نتنياهو وألوفيتش. حيث علقت سارة على مقال اعتبرته مسيئا بموقع "واللا"، من خلال رسالة نصية أرسلتها إلى حيفتس، جاء فيها: "بعد كل ما فعلنا من أجلهم، لا يخجلون من فعل ذلك بنا".
وقدم حيفتش معلومات للشرطة، تفيد بأن كل من نتنياهو وألوفيتش على علم واضح بطبيعة العلاقة التي جمعتهما والمبنية على الفساد والرشوة والمصالح المشتركة. ووفقا للتقديرات، فإن الشرطة ستوصي بمحاكمة نتنياهو بتهمة الرشوة في إطار التحقيق في الملف 4000.
هذا وقدم حيفتش خلال التحقيقات التي خضع لها، أسماء لم تذكر من قبل، قد تضاف إلى الملف 1000، الذي يتعلق بالهدايا، وأكد للشرطة أن ساره نتنياهو حصلت على أكثر من بطاقة ائتمان من رجال أعمال كثر خلال زيارتها إلى نيويورك برفقة زوجها، لاقتناء الهدايا.
كما أفاد حيفتش جهات التحقيق بأن إصرار نتنياهو على تثبيت البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن عند بوابات الحرم القدسي الشريف، في أعقاب عملية إطلاق نار قتل فيها عنصرين من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تموز/ يوليو الماضي، كان نتيجة للضغوطات التي تعرض لها في عائلته، وخصوصا من ابنه يائير.
عرب 48