ناشدت وزارة التربية والتعليم العالي، العالم الحر بالتدخل العاجل لإنقاذ مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة الواقعة في بادية القدس، والعمل على إفشال قرار سلطات الاحتلال القاضي بهدم التجمع البدوي ومدرسته الوحيدة التي تخدم ما يزيد عن 170 طالبا من خمسة تجمعات محيطة.
وفي هذا السياق، وجه وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم رسالة للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم، جدد فيها التأكيد على ضرورة حماية الأطفال وضمان حقهم في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، ووقف هذه السياسات الرامية إلى تهجير أهالي الخان الأحمر واقتلاعهم من أرضهم وحرمان أطفالهم من تلقي تعليمهم في مدرستهم التي شيدت في العام 2009 من إطارات السيارات المستعملة والطين.
وأكد صيدم أن إخطار هدم التجمع البدوي بما يشمل المدرسة وما سبقه من اخطارات واعتداءات متواصلة تمثلت بالتخريب والاقتحام والتهديد بالهدم لن تكسر الطلبة وأهاليهم ولن تثني عزيمتهم وتصميمهم على مواصلة التعليم ولو تحت الشجر، داعيا الجميع إلى لجم ممارسات الاحتلال ووضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها عبر القنوات القانونية والسياسية والدبلوماسية.
وقال وزير التربية إن استهداف المدارس الواقعة في المناطق المسماة "ج" يندرج في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل والممنهج ضد قطاع التعليم، وأيضاً نتيجة للصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تردع هذه الانتهاكات التي تعد جرائم بحق التعليم والمدنيين.
يشار إلى أن الاحتلال سلم المدرسة أكثر من إخطار هدم منذ تشييدها، وهي تتألف من 9 صفوف دراسية، وطاقمها التدريسي مكون من 15 معلمة من مناطق رام الله والعيزرية وعناتا وأبو ديس.