السيسي ونائب "ترامب " يبحثان أوضاع غزة والقضية الفلسطينية

السيسي وبنس وقطاع غزة

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأوضاع في قطاع غزة، والقضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بنس مع السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، صدر مساء الخميس.ولم يتطرق البيان إلى ما ذكره البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم، بشأن إعراب نائب الرئيس الأمريكي عن "قلق" بلاده من توقيف ناشطين في مصر.

وأوضح البيان أن "بنس" أعرب خلال الاتصال عن "حرص واشنطن على دعم وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع مصر، فى ظل دورها المحورى بالحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".

وثمّن فى هذا الإطار "دور مصر فى تهدئة الأوضاع فى غزة، فضلاً عن جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية".من جانبه، أكد السيسي، على "العلاقات الاستراتيجية التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، والتى تعتبر إحدى ركائز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط".

وتطلع الرئيس المصري، إلى "تعزيز هذه العلاقات بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة وعلى رأسها استعادة الأمن فى المنطقة"، مؤكداً موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفق مقررات الشرعية الدولية، وفق البيان.

وبحسب بيان للبيت الأبيض في وقت سابق الخميس، أعرب نائب بنس، عن "قلقه" من توقيف ناشطين في مصر، مؤيداً إطلاق سراح أكثر من 300 سجين، بمن فيهم المواطن الأمريكي أحمد إتيوي (دون تفاصيل عنه)"، بخلاف حديثه عن الأوضاع في غزة أيضاً.

وكانت قوات الأمن المصرية، ألقت الأربعاء، القبض على الناشط السياسي والمدون البارز وائل عباس، قبل أن تعلن النيابة المصرية الخميس، حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، في اتهامات من بينها "الترويج لأخبار كاذبة".وعادة ما ترفض السلطات المصرية، وقائع "إدانات حقوقية" مشابهة، وتعتبرها "تشويهًا لمصر التي تلتزم بالقانون والدستور"، وفق بيانات وتصريحات سابقة.

ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، شهدت الأوضاع على حدود قطاع غزة توترا، خفت حدته خلال الأيام الأخيرة، حيث قمع الجيش الإسرائيلي مسيرات "العودة" السلمية المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.

وأسفر القمع الإسرائيلي عن استشهاد 116 فلسطينياً وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين، بينهم 62 شهيداً وما يزيد عن 3 آلاف مصاب سقطوا في 14 مايو/ أيار الجاري، أثناء احتجاجهم على نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس المحتلة، وإحيائهم ذكرى "النكبة" الـ70.