قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان إنه يشعر "بالقلق والتوجس من بعض الأشياء التي قالها وفعلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستدركًا : "لكن اختيار القيادة الفلسطينية منوط بالشعب الفلسطيني... هذا قرارهم".
ووصف فريدمان في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، أذيعت مساء الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "قائد رائع"، مضيفًا : "هو قائدًا قادرًا على إحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين".
وتابع "عملت معه (نتنياهو) كثيرًا، أعتقد أنه قائد رائع. إذا كان يعتقد أننا نتحرك في اتجاه يصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي، ليس لدي شك في أنه سيتعاون، أما إذا كان يعتقد أن الاقتراح يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية، ليس لدي شك في أنه سيتصرف بشكل مختلف"، وفقا لما أورده "عرب 48".
وفي سياقٍ متصل، قال فريدمان إنه "لن يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار سوى التعامل معنا والعودة إلى طاولة المفاوضات، إذا ما استطاعت الولايات المتحدة تقديم شيء ما (في إشارة إلى صفقة القرن )، في الأشهر القليلة المقبلة، يقدم مستقبلاً أفضل وأكثر تفاؤلًا للفلسطينيين".
وأضاف : "إذا رفض الفلسطينيون الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن ذلك لن يقابل بترحيب من الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس، دونالد ترامب".وفي ما يتعلق بموعد طرح "صفقة القرن" الأميركية، أكد فريدمان أن ذلك سيتم "في غضون أشهر"، إلا أنه رفض الكشف عن الجدول الزمني الدقيق لطرح مبادرة الرئيس الأميركي، وقال: "أعتقد أنها مسألة شهور. لا أستطيع أن أعطيكم موعدًا محددًا. هناك أطراف أخرى مرتبطة بالموضوع في واشنطن وهنا في إسرائيل أيضًا".
وحول موعد نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي جرى يوم الإثنين 14 أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة شرقي قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 65 شهيدًا و3000 جريج، زعم فريدمان: "لا أعرف ما إذا كان هناك موعد آخر لن يثير الأحداث التي شهدناها في غزة، وأعتقد أن حماس ستستخدم هذا الافتتاح لإثارة أكبر قدر ممكن من أعمال الشغب"، وفقا له.