فريدمان: لن يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار سوى التعامل معنا

فريدمان: لن يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار سوى التعامل معنا

رام الله الإخباري

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، مساء اليوم، الأربعاء، إنه "إذا رفض الفلسطينيون الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن ذلك لن يقابل بترحيب من الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس، دونالد ترامب"، وعبر عن "قلق من أداء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس"، فيما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني مسؤول عن اختيار قيادته.

وقال فريدمان في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، أذيعت مساء اليوم، إنه "إذا ما استطاعت الولايات المتحدة تقديم شيء ما (في إشارة إلى الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية والتي باتت تعرف إعلاميًا بـ‘صفقة الفرن‘)، في الأشهر القليلة المقبلة، يقدم مستقبلاً أفضل وأكثر تفاؤلًا للفلسطينيين، فلن يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار سوى التعامل معنا والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وحول علاقته بالقيادة الفلسطينية، قال فريدمان إنه يشعر "بالقلق والتوجس من بعض الأشياء التي قالها وفعلها (في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني، عباس)، ولكن اختيار القيادة الفلسطينية منوط بالشعب الفلسطيني... هذا قرارهم".

في المقابل، اعتبر فريدمان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "قائدًا قادرًا على إحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين"، وتابع "عملت معه كثيرًا، أعتقد أنه قائد رائع. إذا كان يعتقد أننا نتحرك في اتجاه يصب في مصلحة الشعب الإسرائيل، ليس لدي شك في أنه سيتعاون، أما إذا كان يعتقد أن الاقتراح يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية، ليس لدي شك في أنه سيتصرف بشكل مختلف"، علمًا بأن نتنياهو وخلال فترة ترأسه للحكومة الإسرائيلية، جمد المفاوضات مع الفلسطينيين بدعوى غياب شريك فلسطيني حقيقي، وضاعف البناء الاستيطاني وشن حربين عدوانيتين على قطاع غزة، ويحاول فرض سيادة إسرائيلية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة خلافا للمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية.

وفي ما يتعلق بموعد طرح "صفقة القرن" الأميركية، أكد فريدمان أن ذلك سيتم "في غضون أشهر"، إلا أنه رفض الكشف عن الجدول الزمني الدقيق لطرح مبادرة الرئيس الأميركي، وقال: "أعتقد أنها مسألة شهور. لا أستطيع أن أعطيكم موعدًا محددًا. هناك أطراف أخرى مرتبطة بالموضوع في واشنطن وهنا في إسرائيل أيضًا".

وحول موعد نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي جرى يوم الإثنين 14 أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة شرقي قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 65 شهيدًا و3000 جريج، زعم فريدمان: "لا أعرف ما إذا كان هناك موعد آخر لن يثير الأحداث التي شهدناها في غزة، وأعتقد أن حماس ستستخدم هذا الافتتاح لإثارة أكبر قدر ممكن من أعمال الشغب".

وحول التصعيد الدبلوماسي في المشهد الأميركي الإيراني بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، بداية الشهر الجاري، واستئناف فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران، كرر فريدمان تصريحات وزير الأميركي، مايك بومبيو التي أدلها بها أمس الثلاثاء، في سياق عرضه للشروط الأميركية الـ12 للتفاوض حول اتفاق نووي جديد، وقال: "الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني، وليس النظام، وتريد أن تنهي توجه النظام ليس فقط على صعيد التسلح النووي، ولكن أيضا فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل العسكري في اليمن".

وعندما سئل عن انسحاب القوات الأميركية من سورية، أكد السفير أنه ليس قلقًا من أن تصبح روسيا القوة المركزية في الشرق الأوسط، وقال: "لا أعتقد أن هذا سيناريو يمكن أن يحدث"، مضيفًا أن "التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بسورية متواصل وعلى مستويات عالية".

 

عرب 48