أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يوم الإثنين، إن الأسير الشهيد عزيز عويسات الذي ارتقى شهيدًا مساء أمس في مستشفى "أساف هيروفيه" الإسرائيلي، تعرض للضرب حتى الموت.
وأفاد قراقع في بيان له أن عويسات تعرض للضرب حتى الموت في 2 مايو الجاري في زنازين سجن "إيشل" على يد قوات قمعية تابعة لمصلحة السجون.وذكر أن هذا الضرب أدى إلى إصابته بجلطة حادة على القلب وتهتك في الرئتين وانهيار تام في أجهزة جسمه الداخلية، ومنذ ذلك الوقت دخل في غيبوبة تحت أجهزة التنفس الاصطناعية حتى استشهد.
وأضاف قراقع "هناك جريمة متعمدة وعن سبق إصرار تعرض لها الشهيد عويسات، وبطريقة وحشية وانتقامية، وحكومة الاحتلال هي المتهم في ارتكابها".ولفت إلى أنه سيجري تشريح جثمان الشهيد من أجل الوقوف على كل الأسباب التي أدت إلى استشهاده، بحضور طبيب فلسطيني، مشيرًا على أنه تم البدء بـ "الخطوات والإجراءات القانونية لاسترداد الجثمان".
واوضح قراقع أن سبعة شهداء ارتقوا داخل سجون الاحتلال منذ عام 2017، "وهو رقم كبير يشير إلى أن السجون تحولت إلى مكان للموت والقتل والإجراءات التعسفية والانتقامية بحق الأسرى".
وأكد رئيس الهيئة أن الأسرى بحاجة إلى حماية دولية وملاحقة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى لا تبقى "إسرائيل" كسلطة محتلة منفلتة من العقاب الدولي.
وأعلنت مصادر عبرية مساء أمس عن استشهاد الأسير المقدسي (٥٣ عاما) نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد داخل سجنه.
والأسير "عويسات" ينتمي لحركة حماس، وكان معتقلًا في سجن "إيشل" قرب بئر السبع، وسكب على أحد حراس السجن ماء ساخنا بداية الشهر.وذكرت سلطة مصلحة السجون الإسرائيلية الليلة الماضية أن الأسير استشهد داخل مستشفى "أساف هروفيه" وذلك في أعقاب تعرضه لأزمة قلبية.
والأسير عويسات من قرية جبل المكبر شرق القدس المحتلة محكوم بالسجن لمدة 30 عاما ومعتقل منذ عام 2014، ويبلغ من العمر 53 عاما.ومنذ بداية العام فقط استشهد 4 أسرى داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 216، بينهم: 75 نتيجة القتل العمد، و7 نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة، و62 نتيجة الإهمال الطبي، و72 نتيجة التعذيب، وفق إحصائيات مؤسسة الضمير.