قالت صحيفة (الأخبار) اللبنانية: إنه من المقرر أن يتجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى العاصمة المصرية (القاهرة)، برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، وذلك في غضون الأسبوعين المقبلين، من أجل التباحث في مستجدات الأوضاع في القطاع، إكمالاً للتفاهمات بين الحركة والاستخبارات العامة المصرية، فيما يتعلق بمسيرة العودة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الزيارة الأولى للسنوار إلى مصر عقب لقاءات المصالحة التي عقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ سافر أكثر من وفد حركي، لكن كانت برئاسة إسماعيل هنية من دون مشاركة السنوار.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على أجواء المحادثات الجارية، قولها: إن اجتماعات مكثفة عُقدت خلال الأسبوع الماضي، لافتةً إلى أن السنوار يتجه لبحث رزمة تقديمات لكنها لم ترتق بعد إلى مستوى العرض المتكامل؛ هي أفكار جادة تحمل في طياتها تحسينات مهمة على الجانبين الإنساني والاقتصادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى المهام المناط بها وفي مقدمها حل أزمة الموظفين، على أن يسبق ذلك إعلان السلطة رفع إجراءاتها في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، أنه خلال الأسبوع الماضي، كانت محاولات التهدئة تسير عبر أربع جهات، مصرية وقطرية وأممية، إضافة الى اتصالات مباشرة مع القاهرة يرعاها المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جيسون غرينبلات.
واستدركت: "لكن وفق المصادر هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها مصر بخطوات عملية لتحسين ملفات عدة متعلقة بغزة منها معبر رفح، كما وعدت بتقديم مفاجأة أخرى فضلاً عن تحسينات على صعيد عبور التجارة والأفراد من خلال رفح، كذلك، ستسمح القاهرة لشركات مصرية بالتحرك في اتجاه التبادل التجاري، إذْ أعطت الضوء الأخضر لغرف التجارة لوضع خطة لتعزيز التعاون مع غزة.
وتابعت: "أما الحلقة الأعقد، وهي أزمة الموظفين، فيبدو أن للدوحة الحصة الكبرى في حلها، إذ تتحدث المصادر عن تحركات قطرية من أجل تأمين رواتب لموظفي غزة، بعد تذرع محمود عباس بالعجز عن تغطيتها".
وأكملت: "ومن المقرر أن يزور السفير القطري محمد العمادي غزة قريباً لبحث هذا الملف"، مشيرةً، وفق مصادرها، إلى أن مستوى العروض المقدمة يتخطى الجانب الإنساني هذه المرة، بل تتعلق بتحسينات جوهرية".
وقالت الصحيفة: "ستعمل قطر على دعم مشروعات لتحسين الكهرباء والمياه وأمور أخرى قد يعلن عنها العمادي قريباً، فيما أشير إلى أن غرينبلات اجتمع قبل يومين مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بحضور العمادي، في الدوحة، وذلك للبحث في الشأن نفسه".