اعترف جوناثان كونريكوس، وهو متحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام الأجنبي، بأن حركة حماس حققت انتصارا وبالضربة القاضية على إسرائيل فيما يتعلق بطريقة تعاطي وسائل الإعلام مع أحداث قطاع غزة وفي ترسيخ روايتها للأحداث.
وقال كونريكوس إن عدد القتلى الكبير حال دون تمكن إسرائيل من جعل روايتها للأحداث تتغلب على رواية حماس التي استغلت عدد القتلى لتعزيز موقفها بأن إسرائيل قد ارتكبت مجزرة فادحة.
وبرر قيام جيش الاحتلال بمجزرة غزة بأن الجيش واجه معضلة حقيقية بين السماح للفلسطينيين باختراق الحدود وتقليل عدد القتلى والمصابين وبين الدفاع عن الحدود وحماية البلدات الإسرائيلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كونريكوس أمام الجالية اليهودية بالولايات المتحدة، ونشرت تفاصيله صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس.
وذكر كونريكوس أن وسائل الإعلام الدولية رصدت حالات قتل المتظاهرين على حدود غزة (معتبرا أنها حدثت عن طريق الخطأ)، وأظهرت فشل الجيش في تحقيق هدفه بعدم إصابة عدد كبير من الفلسطينيين.
وتابع لقد أوقعنا ظلما كبيرا، لم نتمكن من نقل الرسالة التي دافعنا عنها بعدم قتل المدنيين، لذا فاز الجانب الفلسطيني بالحملة الإعلامية بالضربة القاضية.
وارتكب جيش الاحتلال الاثنين الماضي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، حيث كانوا في إطار مسيرة العودة إحياء للذكرى السبعين للنكبة وتنديدا بنقل أميركا لسفارتها إلى القدس، واستشهد جراء المجزرة 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.