طلاب في إيران يرصدون مكافئة بـ100 ألف دولار لمن يفجر السفارة الاميركية في القدس

طلاب في إيران يرصدون مكافئة بـ100 ألف دولار لمن يفجر السفارة الاميركية في القدس

وضعت مجموعة من الطلاب الإيرانيين مكافأة قيمتها 100 ألف دولار لمن يتمكن من تفجير السفارة الأميركية في القدس.

وورد هذا الخبر وفق الموقع الالكتروني لشبكة أخبار الطلبة في إيران، يوم أمس الثلاثاء. وفي المنشور الوارد الذي باللغات العربية والانجليزية والفارسية، أن "الحركة الطلابية للعدالة تدعم كل من يتمكن من تفجير السفارة الأميركية في القدس التي وصفوها بغير القانونية". وأضاف الخبر أن "نقل السفارة الأميركية الى القدس أدى الى غضب وكره المسلمين والاحرار في العالم"

ومجموعة "الحركة الطلابية للعدالة" هم طلاب جامعيون ينتمون للتيار المتشدد في إيران. ويعرفون أنفسهم وفق موقعهم الالكتروني "بأنهم غير معتدلين وغير اصلاحيين". وفي رسالة موجهة للمسؤولين الدبلوماسيين والجهاز العسكري في بلادهم نشرت على موقع الحركة الالكتروني، طلبوا هؤلاء الجامعيون الإجابة "عن سبب عدم اتخاذ إي اجراء حتى الآن لمساعدة الضفة الغربية ومنع إراقة دماء الشهداء ونقل السفارة الأميركية الى القدس بصورة غير مشروعة؟".

وافتتحت غواتيمالا، اليوم الأربعاء، في القدس سفارتها الجديدة في إسرائيل لتصبح اول دولة تحذو حذو الولايات المتحدة في خطوتها التي ترافقت مع مواجهات دامية اوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين على حدود قطاع غزة. وحضر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس حفل افتتاح السفارة التي انتقلت الى مكتب في المدينة المقدسة. وصرح موراليس ان "قرار نقل السفارة جاء من قبل الشعب الغواتيمالي وهذا القرار سيقوينا جميعا".

واضاف ان "اسرائيل منارة للعالم واليوم نعيد تأكيد مواقفنا باننا اصدقاء واخوة، وأعلن ان غواتيمالا واسرائيل ستتحدان للأجيال القادمة". من جهته اشاد نتنياهو بخطوة غواتيمالا لافتا الى انها تأتي بعد يومين فقط من قيام الولايات المتحدة بفتح سفارتها في القدس. وقال "انا اتطلع لأبحث معكم الطرق العملية للدفع بهذه الصداقة وهذا التحالف قدما" لكن "اليوم اود ان اعبر فقط عن مدى سعادتنا باستضافتكم". وانتقلت السفارة من مدينة هرتسيليا الى مبنى في الحديقة التكنولوجية في المالحة في القدس الغربية. وتابع نتنياهو "غواتيمالا صديقتنا من قبل والان ونحن نتشارك بالأهداف والقيم" مؤكدا انه سيزور غواتيمالا في إطار جولة سيقوم بها على اميركا اللاتينية.

واعتبر بعض المراقبين ان قرار موراليس، وهو مسيحي انجيلي درس ادارة الاعمال وعلم اللاهوت، بنقل السفارة، جاء بسبب تأثره بمعتقداته الدينية الانجيلية التي تعتبر ان قيام اليهود ببناء هيكلهم في المدينة المقدسة سيسهل عودة المسيح، بينما رأى آخرون ان قرار موراليس هو لفتة للحصول على دعم اميركي اضافي. وكانت غواتيمالا اقرت الخميس الماضي قانونا يُحدّد 14 أيار/مايو يومًا للاحتفال السنوي بـ"الصداقة مع إسرائيل"، ويتزامن هذا التاريخ مع احتفال تل أبيب بقيام دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948.

احتفت الادارة الاميركية الاثنين بانتقال سفارتها الى القدس، ورغم انها لم ترسل وفدا رفيع المستوى الى حفل افتتاح السفارة الجديدة، لم تخف واشنطن سرورها بترجمة هذا الوعد الرمزي لجهة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعدما أعلن ترامب قراره في السادس من كانون الاول/ديسمبر الفائت.

وكان ترامب تعهد احياء عملية السلام واعدا بالتوصل الى اتفاق نهائي. وعهد بهذه المهمة الحساسة الى صهره كوشنر الذي بدأ مفاوضات مع الاطراف المعنيين فيما توقعت مصادر عدة ان يكشف خطته للسلام بداية 2018. ورغم تكرار المسؤولين الأميركيين تمسكهم بعملية السلام، يبدو ان الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين لم يعد اولوية لديهم مع تركيزهم خصوصا على الملف الايراني.