رام الله الإخباري
قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، إن الولايات المتحدة الأمريكية تصرفت من جانب واحد بشأن قرار نقل سفارتها إلى القدس والاتفاق النووي مع إيران.
وأشار إلى أن باريس لديها خلاف مع واشنطن حول هذين الموضوعين. جاء ذلك خلال إجابة لودريان على أسئلة النواب في الجمعية العامة للبرلمان الفرنسي، الثلاثاء.
وأَضاف لودريان أن "هناك نقاط نختلف حولها مع الولايات المتحدة فيما يخص الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأشار إلى أنه ينبغي أن تكون القدس عاصمة للدولتين عقب مفاوضات تفضي التوصل إلى اتفاق. وتابع: "هناك خلاف حول الطريقة المتبعة، لأن الإدارة الأمريكية تحركت من جانب واحد في كلا الموضوعين". وأكد على أن وضع القدس محددة في قرارات مجلس الأمن الدولي، داعيا إلى احترام قرارات المجلس التي تدعوا إلى تحديد وضع القدس عبر المفاوضات.
وشدد على أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ندد بقرار نظيره الأمريكي (دونالد ترامب) حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ولفت إلى أن المخاوف الأمنية لإسرائيل لا تجعل (تبرر) استخدامها هذا الحد من العنف، مبيّنا أن الفلسطينيين أيضا بحاجة إلى الأمن والسلام، وأن التظاهر من حقهم.
وقبل أسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي، مبررًا قراره بأن الاتفاق سيء ويحوي عيوبًا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط. ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق، هذا القرار، وأعلنت تمسكها بالاتفاق النووي.
كانت إيران أبرمت الاتفاق النووي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا، في 2015، الذي يقضي بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامجها النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.
وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح أكثر من 2270 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ"النكبة" الفلسطينية.
الاناضول