رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع أن تتصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية، حسب وصف الصحيفة، ضد فلسطينيين في الضفة الغربية على خلفية التوتر الحالي في الأراضي الفلسطينية.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنها رصدت تصاعد عمليات ما يطلق عليه "تدفيع الثمن" من قبل المستوطنين في الشهور الأخيرة خاصة في شمال الضفة، ما دفع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" والجيش والشرطة الإسرائيليين للاستعداد لإمكانية وقوع المزيد من هذه الهجمات على مواطنين فلسطينيين وأملاكهم في الفترة الحالية.
وذكرت الصحيفة أن هذه القضية بحثت مؤخرا على أعلى مستوى أمني إسرائيلي بين رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" نداف آرغمان والقائد العام للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ.
وحسب "يديعوت أحرونوت" فقد يؤدي هجوم ينفذه عناصر المجموعات الاستيطانية المسماة "فتية التلال" على فلسطينيين إلى انفجار الأوضاع في الضفة.
ورصدت الصحيفة في الشهور الأربعة الأولى من بداية العام الحالي 18 اعتداء من جماعات "تدفيع الثمن" ضد فلسطينيين وأملاكهم، و16 هجوما من قبل المستوطنين في الضفة ضد جنود إسرائيليين أيضا، مقارنة بـ24 هجوما طوال العام الماضي.
وتقدّر المخابرات الإسرائيلية -حسب يديعوت أحرونوت- أن هناك نواة صلبة تضم 30 عضوا من المتطرفين اليمينيين معظم فتية، ينشطون في منطقة مستوطنة "يتسهار" قرب مدينة نابلس الفلسطينية شمال الضفة، وصدرت ضد عدد منهم أوامر إبعاد إدارية عن الضفة، كما فرضت على عدد قليل جدا منهم أوامر بالحبس المنزلي الليلي في القدس.
وأوصى "الشاباك" بفتح مركز للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة "يتسهار"، خاصة أن الوضع في المستوطنة بات صعبا حتى على الشرطة الإسرائيلية بسبب تطرف مستوطنيها، لدرجة استعانة أفرادها بوحدات خاصة من قوات مكافحة الشغب الإسرائيلية لدخولها، كما قال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأبرز هجمات مجموعات "فتية التلال" الاستيطانية، الهجوم بزجاجات حارقة على منزل أسرة دوابشة خلال نومهم في قرية دوما الفلسطينية قرب نابلس بتاريخ 31 تموز 2015، ما تسبب في وفاة الرضيع علي بشكل فوري، وإصابة الأب سعد دوابشة، وزوجته ريهام، بحروق خطيرة توفوا متأثرين بها لاحقا، فيما أصيب الطفل أحمد بحروق خطيرة لا يزال يتلقى العلاج على أثرها.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مستوطنين اثنين، أحدهما قاصر ويحاكمان حاليا بتهمة ارتكابهما هذا الهجوم.
الاناضول