شرعت عصابات المستوطنين منذ الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، باقتحامات واسعة ومكثفة للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة من قوات الاحتلال، وبإجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها في القدس، إن قوات الاحتلال اعتدت على حراس الأقصى الذين حاولوا منع المستوطنين من اقتحامه، بمجموعات متتالية وبزي تلمودي، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر وحركات تلمودية في منطقة باب الرحمة الواقعة بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل الأقصى المبارك.
وكانت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، دعت المستوطنين إلى استباحة المسجد الأقصى المبارك من خلال المشاركة الواسعة وبأعداد قياسية في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس والذي يصادف اليوم، والذي يطلق عليه الاحتلال تسمية "يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967م، وتوحيد شطري المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة كثفت من دعواتها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، ودعت فيها المستوطنين إلى تحقيق أرقام قياسية هذا العام من خلال عدد المقتحمين، لافتة إلى تفاهمات مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.
يذكر أن الاقصى شهد توترا كبيرا في مثل هذه المناسبة بالعام الماضي بعد اقتحام مئات المستوطنين للمسجد، واعتقال عدد من حراسه، وسدنته، بسبب تصديهم لمحاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية في المسجد.