ضابط إسرائيلي: قصف سوريا كان الأكبر منذ عام 1974 وفي أقل من ساعتين

ضابط إسرائيلي: قصف سوريا كان الأكبر منذ عام 1974 وفي أقل من ساعتين

رام الله الإخباري

 كتبت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية: ضابط رفيع من الجيش الاحتلال الإسرائيلي كشف مساء اليوم الخميس بعض تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة داخل سوريا، وللمرّة الأولى تعلن دولة الاحتلال الإسرائيلي وبشكل رسمي مسؤوليتها عن القصف الذي كان الثلاثاء الماضي في سوريا.

وتابع الضابط الإسرائيلي: “منذ عدة أيام والجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم ينفذه لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على “إسرائيل”، أول أمس الثلاثاء تمكنا من إفشال هجوم كان قد بدأ التحضير له، وعملية قصف منصات الإطلاق في معسكر الكسوة كانت مخططة سلفاً”.

وعن أحداث ليلة الأربعاء/ الخميس قال الضابط الإسرائيلي:

“ردا على إطلاق النار من سوريا ، عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا على نطاق واسع للغاية،  القصف كان أكبر عملية منذ عام 1974، في أقل من ساعتين  هوجمت عشرات الأهداف الإيرانية  داخل سوريا، بما في ذلك القاذفة التي أطلقت  الصواريخ إلى  هضبة الجولان،  كما تم قصف معسكرات في كل من دمشق ومنطقة الجنوب والشمال “.

أثناء  الهجوم الإسرائيلي تم إطلاق العديد من الصواريخ المضادة للطائرات من جميع الأنواع على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وكل بطارية أطلقت النار على الطائرات الإسرائيلية دمرت،  قبل بضعة أسابيع ، اعترضت الدفاعات الجوية التي تم نشرها الصواريخ التي هددت دولة “إسرائيل”، وعملت الدفاعات الجوية كما هو متوقع.

وعن السوريين قال الضابط الإسرائيلي:

لقد حذرنا السوريين من أن لا يسمحوا للإيرانيين العمل انطلاقا من أراضيهم ، في الليلة الماضية هاجمنا الدفاعات الجوية السورية، ولن نسمح بأن يتحول السوريون لمنطقة عازلة بيننا وبين الإيرانيين، التنسيق مع الروس يعمل بشكل جيد، وأبلغناهم مسبقاً بنيتنا القصف، نحن مستعدون لكل سيناريو في الشمال،  ولرؤية تحركات إيران في سوريا، وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة، كل هذا يجري في الليل، في سماء مزدحمة تتطلب تخطيطاً دقيقاً، في سماء مليئة بالصواريخ.

وعن التنسيق مع الروس، قال الضابط الإسرائيلي:

“أبلغنا الروس إننا ذاهبون للعمل داخل الأراضي السورية، ولكن لم نطلعهم على التفاصيل، ولا على الأهداف والمواقع التي سيتم قصفها، وأوضحنا أن السوريين أصبحوا أهدافاً بالنسبة لنا، في اللحظة التي يطلقون فيها النار علينا، على الرغم من النجاحات التي حققناها، إلا أننا نتعامل بجدية مع تهديدات الأعداء، وألان نحلق في كل المنطقة من أجل جمع معلومات استخبارية، وحتى الآن لا نعلم إن كان لواء القدس سيستمر في طريقه”.

وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان قال بعد القصف الأخير في سوريا:

” على الرغم من الحرب الأهلية، شبكة الدفاعات الجوية لم تمس في سوريا، ولديهم مخازن مليئة، رسالتنا للسوريين بسيطة، يمكننا الوصول إلى أي مكان، ونفترض أنهم يمتلكون صواريخ  مداها أبعد من 40 كيلومترًاً ويمكنهم إطلاقها إلى إسرائيل”.

مدار نيوز