نجحت مؤسستان حقوقيتان، اليوم الخميس، بانتزاع قرار قضائي تسمح بموجبه قوات الاحتلال الاسرائيلي للجريح إبراهيم فايز سعيد حبوب من قطاع غزة بتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية بعد ان كانت تمنعه من ذك.
وسمحت سلطات الاحتلال مساء اليوم للجريح حبوب (23 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان في غزة، بالمرور عبر معبر بيت حانون (إيرز) لتلقي العلاج في المستشفى الاستشاري العربي في رام الله.
وكانت عائلة حبوب قد تقدمت بطلب من خلال الشؤون المدنية الفلسطينية إلى سلطات الاحتلال بتاريخ 5 ايار الجاري لنقله من غزة إلى مدينة رام الله لتلقي العلاج، من خلال تحويلة طبية عاجلة، في محاولة للحفاظ على ساقه اليمنى المصابة من خطر البتر، لكن قوات الاحتلال ردت بالرفض بالرغم من تدهور وضعه الصحي.
وبدوره تقدم مركز الميزان لحقوق الإنسان ومركز عدالة صباح الاثنين الماضي (7 ايار) بالتماس أولي للنيابة العامة الإسرائيلية، طالبا فيه بضرورة السماح لحبوب بالسفر لتلقي العلاج، وبدورها طالبت النيابة العسكرية تزويدها بتقرير طبي يوضح مدى الخطر المحدق على حياة الجريج، وبناءً على رأي الطبيب الاستشاري المكلف من قبل مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان، الذي أفاد بأن الحالة الصحية لحبوب في خطر وشيك وتستلزم تدخل طبي عاجل للحفاظ على ساقه من خطر البتر، سمحت قوات الاحتلال بمرور حبوب والسفر لتلقي العلاج.
يذكر أن قوات الاحتلال المتمركزة إلى الشرق من السياج الفاصل شرق منطقة أبو صفية شرق محافظة شمال غزة، كانت قد أطلقت النار تجاه حبوب، وأصابته بجروح في ساقه اليمنى، وذلك خلال المسيرات السلمية يوم الجمعة الـ4 من ايار الجاري.
وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان، تأكيده على مسؤولية سلطات الاحتلال في تسهيل مرور وسفر المرضى لتلقي العلاج، وأن وضع العراقيل أمام وصولهم لحقهم في العلاج، يعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.