رام الله الإخباري
دعت الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط، والعمل من أجل حل سياسي في سوريا، بعد ساعات من تبادل إيران وإسرائيل القصف.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زيارة لموسكو تستغرق يومًا واحدًا، ويبحث فيها بشكل أساسي الملفين السوري والأوكراني.
وفي بيان نشرته على موقعها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" اليوم، قالت الخارجية الألمانية "نشعر بالقلق على الوضع في الشرق الأوسط، بعد تقارير عن هجمات صاروخية إيرانية على مواقع للجيش الإسرائيلي".
وتابعت "هذه الهجمات تعد استفزازًا كبيرًا". مضيفة "كما نؤكد دائمًا، إسرائيل تملك حق الدفاع عن النفس".
ومضت قائلة "من الضروري الآن، عدم وقوع أي تصعيد".
وأوضحت "هذا يعني أنه يحب أن تفعل كل شيء للتوصل لحل سياسي للصراع السوري من أجل انهاء معاناة السوريين، وعدم تعريض الاستقرار في المنطقة لمزيد من الخطر".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إسرائيل قصف 50 موقعًا للقوات الإيرانية في سوريا ردًا على إطلاق إيران 20 صاروخًا من سوريا على مواقع الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان أخر، قالت الخارجية الألمانية اليوم إن الوزير هايكو ماس وصل موسكو، صباح اليوم، في أول زيارة رسمية له لروسيا، منذ توليه منصبه في 14 مارس الماضي.
ووفق البيان، استهل ماس زيارته بوضع أكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو، ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وذكر البيان الذي نشر على موقع الوزارة الإلكتروني إن اللقاء بين ماس ولافروف سيتناول العلاقات بين البلدين، ويركز أيضًا على أزمتي سوريا وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي ماس أيضًا ممثلين للمجتمع المدني الروسي في موسكو، حسب البيان.
ولم يذكر البيان مدة الزيارة، لكن تقارير صحفية ألمانية قالت إنها تستغرق يومًا واحدًا.
وتأتي زيارة ماس لروسيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا كبيرًا، على خلفية الدور الروسي في الأزمتين الأوكرانية والسورية، واتهامات الغرب لموسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بالغاز السام في بريطانيا في مارس الماضي، فضلًا عن اتهام برلين للإدارة الروسية بتنفيذ هجمات قرصنة إلكترونية على شبكات حكومية ألمانية في وقت سابق هذا العام.
الاناضول