رام الله الإخباري
قال يحيى السنوار، قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء، إن يومي 14 و15 من الشهر الجاري، سيكونان من الأيام الفاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه بنخبة شبابية فلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، لمناقشة الاستعدادت لـ "لمليونية العودة"، بحسب مراسل الأناضول.
ويشهد يوم 14 مايو/آيار الجاري، مراسم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، بالتزامن مع احتفال إسرائيل بالذكرى الـ 70 لتأسيسها.
ويخطط آلاف الفلسطينيين للخروج في "مليونية العودة" في 14 و15 من الشهر الجاري على الحدود مع إسرائيل، ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
وأضاف السنوار في كلمته اليوم: "سنُري العالم والعدو وأمتنا ماذا يحمل خزان الثورة الفلسطينية في قطاع غزة من إبداعات وتضحيات واستعداد للفداء".
وشارك في اللقاء إلى جانب السنوار، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر.
ودعا السنوار خلال لقائه إلى حشد مليوني "لمواجهة إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى عاصمتنا القدس، وتذكير العالم بحق العودة وقضيتنا الفلسطينية والمطالبة بكسر الحصار عن غزة".
وأشار إلى أن "حماس وقوى المقاومة الفلسطينية في القطاع ستكون جنبًا إلى جنب مع حراك شعبنا حتى يحقق أهدافه بالحرية والعودة وكسر الحصار، ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريد وما لا ينسجم مع أهدافنا وثوابتنا الوطنية".
وأضاف "الشباب الفلسطيني أعاد للقضية الفلسطينية بريقها ورونقها، وفرضها على أجندة العالم المزدحمة بالحروب والقضايا السياسية والاقتصادية، من خلال أدوات بسيطة كالكوشوك (الإطارات المطاطية) والطائرات الورقية ومقصات الأسلاك".
وتابع :"حراك جماهير شعبنا في قطاع غزة ليس مجرد موجة غضب، ومن ظن أنها موجة غضب أو ثورة جياع فهو واهم".
ودعا السنوار الشباب الفلسطيني إلى "تشكيل وحدة مشابهة لوحدات الكوشوك وقص السلك والأطباق الطائرة وتسميتها وحدة التحشيد، تكون وظيفتها الدعوة إلى المشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات العودة يومي 14و15 مايو".
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.
الاناضول