قرر قادة سياسيون وعسكريون للاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إنهاء مهام مخطط لها مسبقًا ضمن جدول أعمالهم، فيما أعرب آخرون عن خشيتهم من اللحظات المقبلة، بسبب الوضع الأمني المتوتر في الشمال.وعاد رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبرص مساء اليوم الثلاثاء بعد زيارة استمرت ساعات قليلة، بدلا من يوم كامل بسبب توتر الوضع الأمني.
كما ألغى رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال غادي آيزنكوت مشاركته في مؤتمر "هرتسليا" للأمن القومي الإسرائيلي بسبب التوتر في الجولان المحتل وعلى الحدود مع لبنان.وفي السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي عضو (الكابنيت) المصغر للشؤون السياسية والأمنية موشيه كحلون: "هذه أكثر الأوقات المتوتّرة منذ دخولي (الكابينيت)".
وأضاف "صحيح أننا لسنا بليلة حرب، لكن العدو (يقصد إيران) يريد أن يضربنا، ونحن يجب أن نكون جاهزين".كما أوضح الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت أن "جميع الأنظمة الدفاعية والهجومية في الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد"، ناصحًا الايرانيين بعدم اختبار "إسرائيل".
وأعرب بينيت عن أمله في أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن انسحابه من الاتفاق النووي وتجديد العقوبات المفروضة على طهران، لأن من شأن ذلك إرغامها على التخلي عن مشروعها النووي.
يأتي هذا في وقت تتجه أبصار العالم نحو البيت الأبيض انتظارًا لما سيعلنه الرئيس ترمب بشأن الاتفاق النووي، في الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت العالمي.
ولا يزال ترمب متمسكا بستار حديدي من السرية والكتمان بشأن قراره المتوقع، ولم تجد وسائل الإعلام الأميركية والغربية سوى التحليلات والتكهنات، وهي حالة زادت من مستوى الترقب والانتظار، ليس في أميركا وإيران فقط بل في العالم أجمع.
وكان الرئيس ترمب قد مدد العمل بالاتفاق النووي في يناير الماضي، واعتبر ذلك "فرصة أخيرة" لإصلاح ما وصفها بعيوب الاتفاق وإلا فإنه سينسحب منه ويعيد فرض عقوبات جديدة على طهران.
كما تعيش الجبهة الإسرائيلية مع سوريا توترا آخر، وقد شهدت السنوات الماضية العديد من الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع سورية من بينها تابعة لجيش النظام السوري، ما أدى إلى مقتل عدد من جنود الجيش.