أعلن خليفة حفتر، قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، مساء الإثنين، رسميا البدء في عمليات عسكرية قال إنها لـ”تحرير” مدينة درنة (شرق) من قوات “مجلس شورى مجاهدي درنة”.
جاء ذلك في خطاب لحفتر خلال حضوره احتفالات ببنغازي (شرق) بمناسبة الذكري الرابعة لانطلاق علمية ” الكرامة ” العسكرية (انطلقت في 16 مايو/أيار 2014)، سيطرت قواته بموجبها علي مدينة بنغازي، وكامل شرق البلاد (عدا درنة).
وقال حفتر”نعلن ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة ” مؤكدا أنه أعطي تعليماته “الصارمة” لقواته بـ”تجنب إصابة المدنيين، والعمل على حمايتهم، ومراعاة قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني “.ومنذ أربعة أعوام تحاصر قوات حفتر مدينة درنة التي أعلن في 1 ابريل/نيسان المنصرم قرب انطلاق عملية السيطرة عليها و”تحريرها” من قوات “مجلس شوري مجاهدي درنة”.
وتعتبر سلطات شرق البلاد المجلس المذكور، “تنظيما إرهابيا” ذا صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وهو الأمر الذي ينفيه المجلس .حفتر خلال خطابه أوضح أن “المساعي السلمية في درنة وصلت طريقًا مسدودًا “، مضيفًا “وذلك بعد أن استمرت لأكثر من 3 سنوات بالتعاون مع عقلاء وأعيان المدينة لتجنيبها ويلات الحرب “.
و رجح في حديثة أن يكون سبب فشل هذه المساعي هو “تعنت” من أسماها “العصابات الإرهابية المتحصنة داخلها (درنة) والتي تستهدف فصلها عن البلاد وعن سلطة الدولة “؛ في إشارة لقوات “مجلس شوري مجاهدي درنة”.
و”شورى مجاهدين درنة”، تشكل في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2014، لمواجهة قوات عملية “الكرامة”، التي أطلقها حفتر بهدف “تطهير المدينة من المتطرفين” وهي تحاصر المدينة منذ ذلك الوقت.
وعن هدف الهدف من انطلاق علميات درنة قال حفتر “الجيش هدفه حماية المسار الديمقراطي لبناء الدولة المدنية ” .كما تحدث حفتر عن عملية “الكرامة” قائلا ” أثبتت ثورة الكرامة أننا شعب لا يأبى إلا أن يعيش سيدا في أرضه، وهزت الإرهابيين الطامعين في ثرواتنا الذين ظهروا علينا من ظلمات العقائد الفاسدة رافعين شعارات التهديد والوعيد “.
واستطرد قائلا ” كانت ثورة الكرامة لهم بالمرصاد معلنة قبول التحدي والمواجهة بسلاح الصبر والثبات قبل البندقية، يساندها الشعب بكل أطيافه ويخوض ملاحم الجهاد فيها أبطال الجيش الوطني حتى تحقق النصر لتعود بنغازي لحضن أهلها”.
وأوضح أن “دائرة انتشار وسيطرة الجيش الوطني قد اتسعت لتشمل المناطق الوسطى والجزء الأكبر من الساحل وغربي البلاد ولم يبق في الشرق الليبي سوى درنة التي انطلق الآن ساعة الصفر لتحريرها “.
والخميس الماضي اندلعت فعليا معارك مسلحة بين الطرفين في محيط مدينة درنة لقي خلالها سبع عسكريين من قوات حفتر حتفهم، فيما أعلن الإثنين “مجلس شوري مجاهدي درنة” مقتل احد عناصره وسط تضارب الأنباء حول مجريات المعارك.ويسيطر “مجلس شورى مجاهدي درنة” على درنة منذ طرده تنظيم “داعش” الإرهابي منها عام 2015.