رام الله الإخباري
أعلنت كوريا الشمالية، مساء الجمعة، تقديم توقيتها بواقع نصف ساعة ليتوافق مع توقيت جارتها الجنوبية، وذلك كبادرة حسن نية، في إطار الجهود المبذولة لإحلال السلام بين الكوريتين.
جاء ذلك الإعلان وفق بيان صادر عن وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وسبق أن وعد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في 27 نيسان/ أبريل الماضي، خلال محادثاته مع نظيره الجنوبي مون جيه إن، بأن يضم المنطقة الزمنية لبلاده إلى نظيرتها الجنوبية.
وذكر بيان الوكالة الكورية الشمالية، أن الوعد قد تحقق بموجب مرسوم صادر عن رئاسة مجلس الشعب الأعلى في البلاد.
واستخدمت الكوريتان نفس المنطقة الزمنية لعقود قبل أن يقوم الشمال في عام 2015 بإنشاء توقيت خاص به من خلال تأخير توقيته بمقدار ثلاثين دقيقة عن توقيت كوريا الجنوبية واليابان.
وقالت بيونغ يانغ آنذاك، إنها فعلت ذلك لاستئصال إرث حكم طوكيو الاستعماري في الفترة ما بين 1910 و1945 في شبه الجزيرة الكورية، عندما غيّرت اليابان توقيت كوريا ليتطابق مع توقيتها.
والأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية أن بيونغ يانغ تعتزم ضبط توقيتها ليتفق مع توقيت الجارة الجنوبية في "خطوة أولى لعملية المصالحة" بين البلدين.
ونقلت عن الزعيم الشمالي، كيم جونغ أون، قوله "السعي نحو توحيد التوقيت أول خطوة في عملية المصالحة الوطنية والوحدة".
وأضاف "الأمر كان مؤلماً أن نرى ساعتين تشيران إلى توقيتين مختلفين لبيونغ يانغ وسيول على جدار مكان انعقاد القمة".
وعقد زعيما الكوريتين، الجمعة الماضية، جولة مباحثات خلال "القمة التاريخية" التي جمعتهما لأول مرة في كوريا الجنوبية، واستمرت نحو 100 دقيقة.
واتفق الزعيمان عقب القمة، على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى، في مايو/ أيار الجاري، للحد من العداء بين البلدين، وبدء إجراءات لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية (1950 - 1953).
الاناضول