استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مساعي حكومة الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى تحريف خطاب الرئيس محمود عباس خلال انطلاق المجلس الوطني واخراج اقواله عن سياقها.
وقال المتحدث باسم حركة فتح د. جمال نزال في بيان صحفي له، اليوم الخميس، ان حركته ترفض رفضا نابعا من صميم برنامجها وفلسفتها السياسية قبول تهمة اللاسامية غير المعبرة عن اخلاقيتها وثقافة مؤيديها وقيادتها.
وأضاف ان رئيس الحركة يبذل منذ عقود طويلة مساعيه الشجاعة دون انقطاع الى الوصول الى الاستقلال الوطني بالطرق السلمية دون كلل الى رفض اضفاء مسوغات دينية لنزاعنا ضد الاحتلال الذي لا سبب له سوى تنكدر واعتداء الاحتلال على حقوقنا وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
واوصح نزال ان جمهور حركة فتح والمستمعين لخطاب الرئيس يعون تماما ان الخطاب دعوة للتسامح ورفض استغلال الدين لاشعال النزاع.وأضاف "حسب فهمنا قد جاءت اقوال الرئيس في اطار سعيه الدائم والمعروف لدحض التبريرات الدينية للنزاع دحضا يلبي ضرورات قطع الطريق على اساءة استخدام الدين لأجل النزاع او تعميقه بتبريرات دينية لا تشكل منطلقا لفكرة حركتنا القائمة على الاستقلال ورفض العنصرية والبغضاء".
ودعت فتح لترجمة خطاب الرئيس ترجمة منصفة ومهنية غير صادرة عن اسرائيل التي يدعوا قادتها ليل نهار لقتل مدنيينا العزل ويصفون شعبنا اوصافا نابعة من رؤية وممارسات عنصرية قوامها التحريض.و
اتهمت فتح اسرائيل بتعمد الخلط بين ما قاله الرئيس كاقتباسات لمؤلفين معروفين وما قاله عن لسان.وحيت فتح خطاب الرئيس باعتباره دعوة للتسامح بين الاديان وصفعة للمراهنين على استغلال الدين لتبرير شعرات سياسية جوفاء لا تصلح بديلا عن القانون الدولي وحقوق الانسان والمواثيق والقرارات والاتفاقات الدولية