الجنود الأفغان ينقصون ويفرّون وطالبان تتوسع

الجيش الافغاني

رام الله الإخباري

أشار تقرير رسمي أميركي صدر أمس الثلاثاء إلى تراجع أعداد وقدرات قوات الأمن في أفغانستان، مقابل اتساع سيطرة حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى.

ورسم التقرير صورة قاتمة عن الوضع الأمني لبلد يواجه نزاعا مستمرا منذ نحو 17 عاما، في حين تؤكد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة فيه بقيادة أميركية أنها تحقق تقدما.

وقد تراجع عدد القوات المسلحة الأفغانية -وفق التقرير- بنسبة 10% خلال عام، حيث انخفضت أعداد الجيش والشرطة إلى 296 ألفا و406 عناصر اعتبارا من 31 يناير/كانون الثاني الماضي.وضاعفت حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية الهجمات على الجيش والشرطة في الأشهر الماضية، مما انعكس على معنويات القوات "بعدما أضعفها الفساد وفرار عناصر منها".

وأصدرت التقريرَ الهيئةُ المكلفة بمراقبة العمل الأميركي في أفغانستان، وتزامن مع يوم دام شهد هجمات أوقعت عشرات القتلى بينهم 11 طفلا وتسعة صحفيين.وتوقفت الهيئة عن إدراج عدد القتلى في صفوف الجيش في تقاريرها بطلب من حكومة كابل. لكن الأرقام كانت تشير إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف جندي سنويا.

وتسيطر طالبان ومجموعات مسلحة أخرى على 14.5% من الولايات، بينما تسيطر الحكومة على 56.3%، وتعتبر النسبة المتبقية ساحة صراع.وجاء في التقرير "المتمردون زادوا سيطرتهم على السكان من 9% في أغسطس/آب 2016 إلى 12% في يناير/كانون الثاني 2018".

ضحايا الطيران
كما أشار التقرير إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ أن ضاعف الطيران الحكومي عملياته مقابل خفض الحلف الأطلسي عدد غاراته الجوية.ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن واشنطن ستقف مع الشعب الأفغاني والحكومة و"ستستمر مهمة حلف الناتو مع سعينا للتوصل إلى تسوية سياسية".

وقال ماتيس إن القوات الأفغانية يجري حاليا تعزيزها في القطاعات الأكثر أهمية، أي قوات العمليات الخاصة.وأضاف "ستلاحظون أن غالبية القوات خاصة يقدم لها المدربون العسكريون في الناتو المشورة والمساعدة، وهي القوات الأكثر فاعلية".وأوضح الجنرال الأميركي أن من شأن هذا التعزيز أن يمنع طالبان من السيطرة على كبرى المدن وعواصم الولايات.

الفرنسية