سوريا: إسرائيل استخدمت طائرة الشبح في قصفها الليلة الماضية

سوريا: إسرائيل استخدمت طائرة الشبح في قصفها الليلة الماضية

نشر عدد من الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحطام الأسلحة المستخدمة في الموقع المستهدف.

فيما تُشير سوريا بأصابع الاتهام نحو اسرائيل، وتتهمها بتنفيذ العدوان على المواقع السورية قرب حلب وحماة يوم أمس الأحد، أفادت صحيفة سورية بأنه تم استخدام طائرات وقنابل اسرائيلية الصنع في الهجوم، مستشهدة بالأدلة لذلك، كما تدعي.

11

وبحسب موقع "مراسلون" فقد تم نشر عدد من الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحطام الأسلحة المستخدمة في الموقع المستهدف، والتي بعد التحقق منها أثبتت أنها أسلحة اسرائيلية. ويظهر من الصور أنها لبقايا قنابل GBU-39 التي تتسلح بها مقاتلة من طراز "اف-35 الاسرائيلية" الشبح الجديدة.

وفي الماضي كانت قد تصدت الدفاعات الجوية السورية لمقاتلات اف-15 الإسرائيلية المعززة، وسبق أن نجحت سوريا بإسقاط مقاتلة اف-15 اسرائيلية - أمريكية الصنع.

وحتى اللحظة لم تتبنَ اسرائيل رسميا تنفيذ الهجوم، ولم تتخذ المسؤولية عليه. ولكن أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيخاطب الإعلام في تمام الثامنة مساء بتوقيت القدس، ويتحدث عن الاتفاق النووي مع إيران ويكشف معلومات حول البرنامج النووي الايراني!

وتزوّدت اسرائيل للمرة الاولى بطائرات شبح من طراز اف-35 الأمريكية في نهاية العام 2016، ودخلت الخدمة في سلاح الجو الاسرائيلي العام الماضي. علما أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الوحيد الذي يملك هذه الطائرات في الشرق الأوسط أجمع.

وتستطيع طائرات اف 35 التحليق دون أن ترصدها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات التي تملكها إيران، بما فيها اس 300 التي تسلمتها من روسيا ونشرتها لحماية موقع فوردو النووي. 

وكان قد أسفر هجوم بالصواريخ نفذ ليل أمس على مواقع سورية في ريفي حماة وحلب، عن مقتل نحو 40 جنديا، بينهم على الأرجح 18 مقاتلا ومستشارا ايرانيا. وفيما لم تتبنَ أي جهة الهجوم الذي تسبب باندلاع مستودع أسلحة في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة، الا أن أصابع الإتهام السورية تشار الى إسرائيل.

وقبل أسبوعين ونصف، نسب إلى إسرائيل قيامها بمهاجمة قاعدة جوية إيرانية في قاعدة سلاح الجو السوري. وقتل العديد من رجال الحرس الثوري الإيراني في الهجوم. وفي الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت روسيا عن نيتها نقل أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى سوريا، أوضح ليبرمان أن إسرائيل ستضربها إذا ما استخدمت ضدها. وقال "يجب أن يكون هناك شيء واحد واضح: إذا أطلق أحدهم النار على طائراتنا فسوف ندمره".

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في التاسع من نيسان/ أبريل، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من شن الغارات على مطار التيفور العسكري في محافظة حمص وسط سوريا من خلال مقاتلتي اف-15 اثنتين. في حين تحدث المرصد السوري في حينه عن مقتل 14 مقاتلاً على الأقل بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات ايرانية.

ولطالما توعدت اسرائيل بتقويض التواجد الايراني في سوريا، وانها لن تسمح ببناء أي قواعد عسكرية ايرانية دائما في سوريا. كما هددت بضرب القواعد الاستراتيجية أو محاولة تقديم أسلحة استراتيجية "مغيّرة للعبة" الى أيدي الحلفاء لايران من مليشيات شيعية وبالأخص حزب الله اللبناني.