رام الله الإخباري
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيخاطب الإعلام في تمام الثامنة مساء بتوقيت القدسـ، ويتحدث عن الاتفاق النووي مع إيران ويكشف معلومات حول البرنامج النووي الايراني!
وجاء في بيان من الناطق بلسان ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي "رئيس الوزراء نتنياهو سيدلي الساعة الثامنة مساءً بتصريحات حول تطورات ملموسة تتعلق بالاتفاقية النووية التي أبرمت مع إيران".ويأتي هذا الخطاب الذي اعلن عنه قبل قليل، في ختام إجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن والسياسة (الكابينت) الذي كان ملتئما بمدينة تل ابيب وليس في القدس، بشكل استثنائي.
ويأتي هذا الاجتماع على ضوء التقارير الواردة من سوريا والتي تتحدث عن هجمة بالصواريخ الليلة الفائتة على مواقع عسكرية في محيط كل من مدينتي حماة وحلب وسقط جراءها مواطنون إيرانيون.
وكان قد هاتف رئيس الوزراء نتنياهو أمس الأحد، الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبحث معه التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة، "والمشاكل التي تسببها الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الاستقرار على وجه الخصوص" كما جاء في بيان.
وكان قد أسفر هجوم بالصواريخ نفذ ليل أمس على مواقع سورية في ريفي حماة وحلب، عن مقتل نحو 40 جنديا، بينهم على الأرجح 18 مقاتلا ومستشارا ايرانيا. وفيما لم تتبنَ أي جهة الهجوم الذي تسبب باندلاع مستودع أسلحة في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة، الا أن أصابع الإتهام السورية تشار الى إسرائيل.
في المقابل تشير ترجيحات من خبراء أمنيين اسرائيليين أن إيران سترد على هذا الهجوم الذي طال خبرائها الأمنيين في هجوم على الأراضي الإسرائيلية في غضون 24 حتى 48 ساعة.
وقبل أسبوعين ونصف، نسب إلى إسرائيل قيامها بمهاجمة قاعدة جوية إيرانية في قاعدة سلاح الجو السوري. وقتل العديد من رجال الحرس الثوري الإيراني في الهجوم. وفي الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت روسيا عن نيتها نقل أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى سوريا، أوضح ليبرمان أن إسرائيل ستضربها إذا ما استخدمت ضدها. وقال "يجب أن يكون هناك شيء واحد واضح: إذا أطلق أحدهم النار على طائراتنا فسوف ندمره".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في التاسع من نيسان/ أبريل، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من شن الغارات على مطار التيفور العسكري في محافظة حمص وسط سوريا من خلال مقاتلتي اف-15 اثنتين. في حين تحدث المرصد السوري في حينه عن مقتل 14 مقاتلاً على الأقل بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات ايرانية.
ولطالما توعدت اسرائيل بتقويض التواجد الايراني في سوريا، وانها لن تسمح ببناء أي قواعد عسكرية ايرانية دائما في سوريا. كما هددت بضرب القواعد الاستراتيجية أو محاولة تقديم أسلحة استراتيجية "مغيّرة للعبة" الى أيدي الحلفاء لايران من مليشيات شيعية وبالأخص حزب الله اللبناني.
في المقابل، فإن الرئيس الايراني حسن روحاني شدد على أن الاتفاق النووي غير قابل للتغیير وأنه لن تضاف أو تحذف حتى جملة واحدة منه. وذلك في استمرار لتصعيد اللهجة من قبل طهران ضد الدول الغربية الساعية الى تغيير الاتفاق النووي وإضفاء المزيد من البنود عليه، لتشمل برنامج الصواريخ البالستية الايرانية والنفوذ الايراني في الشرق الأوسط.
ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير 2017، ينتقد ترامب الاتفاق الموقع خلال ادارة سلفه باراك اوباما اذ يعتبره "الأسوأ" في تاريخ بلاده. الا أنه رفض وضع حد له حتى الآن رغم "العيوب الفاضحة" فيه.
وينص الاتفاق النووي الموقع في فيينا في 14 تموز/ يوليو 2015 على رفع تدريجي ومشروط للعقوبات عن ايران لقاء ضمان انها لن تحوز السلاح النووي. ووقع الاتفاق ايران من جهة، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من جهة أخرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) بالاضافة الى ألمانيا. وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، جرى الإعلان في 6 يناير / كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.
وسائل اعلام اسرائيلية