خامنئي يدعو المسلمين لمواجهة "الاستكبار" الأميركي

خامنئي والعالم الاسلامي واميركا

دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران على خامنئي، العالم الإسلامي إلى التصدي لأميركا بصفوف متماسكة. وقال خامنئي في خطاب متلفز، إن بلاده ستصمد بثبات، حيال محاولات استقواء الولايات المتحدة.

وجاءت أقواله حينما أستقبل الخميس، المشاركين في المسابقات الخامسة والثلاثين للقرآن الكريم، في حسينية الإمام الخميني (قدس سرّه) في العاصمة الإيرانية طهران. وقد شارك عدد من الأساتذة والقرّاء الدّوليين، في تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم.

وأضاف أن "الأمة الإيرانية قاومت بنجاح، محاولات استقواء من قبل أميركا وقوى مستكبرة أخرى، وسوف نواصل المقاومة، ويجب على الأمم الإسلامية، أن تقف بثبات ضد أميركا والأعداء الآخرين".

وأكد المرشد الإيراني أن "الرئيس الأميركي قال 'بكل وقاحة' للدول العربية، إذا لم نكن موجودين، لن تستمروا أسبوعا واحدا في الحكم، وهذا هو 'قمة الذل'"، مضيفا أن "الأنظمة الغبية في بعض الدول، تقوم بقتل الناس، كما يحصل في اليمن وفي باكستان". ووردت أقوال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك، عقده في واشنطن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "إنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سوريا، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأميركي الحماية الأميركية لدولة قطر، والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأميركية على أراضيها".

وتابع "تعليقات مثل هذه، مهينة للمسلمين، وهناك للأسف، حرب في منطقتنا بين دول إسلامية بعضها بعضا".

ومضى يقول "انظروا إلى أحوال الشّعب اليمني ومن أي مصيبة يُعاني، فقد بدّلوا أعراسهم إلى مآتم، وانظروا ما هي أحوال الشعب الأفغاني، الباكستاني والسّوري. كل هذه المسائل، تعود إلى سبب تناسي مبدأ الولاية بين المؤمنين، وعدم مراعاة الوصايا القرآنية، بالبراءة من الكفار والمستكبرين".

وأردف "للأسف فإننا نشهد اليوم أن بعض الدّول الإسلامية تملك علاقات مع الكيان الصّهيوني بحيث أن عدم العمل بالوصايا القرآنية قد أدى إلى الحروب والجرائم الحاليّة في المنطقة".ولا تزال السعودية وإيران منخرطتين في حروب بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وجاءت تصريحات خامنئي في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لواشنطن التي استغرقت ثلاثة أيام، حيث حاول إقناع الرئيس ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي. وقال ماكرون إن محاولاته لم تنجح فيما يبدو. وسيقرر الرئيس ترامب الشهر المقبل إن كان سيتخلى عن الاتفاق الذي يهدف إلى الحيلولة دون إنتاج طهران أسلحة نووية. وظل ترامب ينتقد الاتفاق مرارا واصفا إياه بأنه سيء ولين جدا.