أعلنت روسيا اليوم أن أربع سفن حربية روسية تابعة لاسطول البحر الأسود توجهت اليوم الى البحر الأبيض المتوسط بغية المشاركة في مناورات بحرية ستجري هناك مقابل الأراضي السورية.
وقد يكون الهدف غير المعلن وراء هذا التدري غير المعلن مسبقا محاولة شد عضلات أمام القوات الغربية في ظل العدوان الثلاثي الأخير على سوريا، والضربة التي وجهتها القوات الأمريكية - البريطانية - الفرنسية الى سوريا.
فقد أوضح الأسطول البحري الروسي اليوم الثلاثاء، أن فرقاطة "الأدميرال غريغورفيتش" وفرقاطة "الأدميرال إيسين" ستكونان ضمن السفن الأربع، بالإضافة إلى سفينتي "سميتليفي" و"بيتليفي" للمشاركة في التدريبات الثنائية. على أن يتم اختبار والتدرب على القتال البحري بين مجموعات من السفن وصد الهجمات وضرب أهداف في الساحل، في ظل ربما ما يبدو كاستعداد روسي لحرب محتملة على الأراضي السورية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد بعد ساعات من اعلانه أنه أمر "القوات الأميركية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على أهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الاسد في مجال الاسلحة الكيميائية"، بالهجمات التي اعتبر أنها حققت "أفضل" نتيجة ممكنة.
وأفاد الجيش الروسي ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أطلقت بالإجمال 103 صواريخ عابرة، منها صواريخ توماهوك، وان الدفاع الجوي السوري المزود بمنظومات سوفياتية الصنع اعترض 71 منها. وأكد الاعلام الرسمي التابع لدمشق ان "الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا".
كما، ذكر قائد الأسطول الأميرال أليكسندر فيتكو، في وقت سابق، خلال مقابلة صحفية أن الأسطول حصل منذ عام 2015 على فرقاطتين جديدتين و6 غواصات جديدة مزودة بصواريخ "كروز" وأكثر من 10 زوارق جديدة.
والأسبوع الماضي كان قد أكد الكرملين أنه لا يزال يأمل في إقامة حوار مع واشنطن على الرغم من "كل الضرر" الذي لحق بالعلاقات بين القوتين العظميين والتي شهدت مزيدا من التدهور جراء الضربات الغربية في سوريا.
ولوّحت دول غربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، بشن عمل عسكري وشيك ضد سوريا وذلك بداعي الرد على هجوم كيميائي مفترض للجيش السوري على معقل المعارضة المسلحة في دوما قرب دمشق. وتعهدت بتكراره في حال لم تلتزم سورياب الخطوط الحمر التي وضعها الجيش الأمريكي.