نتنياهو لوزير الخارجية الإيراني: جيشنا جاهز لكل الاحتمالات والسيناريوهات

نتنياهو لوزير الخارجية الإيراني: جيشنا جاهز لكل الاحتمالات والسيناريوهات

رام الله الإخباري

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف لوسائل إعلام أميركية، "لا تتسق مع النهج العدواني للحرس الثوري الإيراني"، وهدد بالقول إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات والسيناريوهات"، فيما اتهم ظريف، خلال مقابلة أجراها في وقت سابق، اليوم، لشبكة "CBS" الأميركية، إسرائيل، بمواصلة التصعيد الذي قد يؤدي إلى احتراب بالمنطقة، ومواصلة، كذلك، خرق القانون الدولي.

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، وهيئة الأركان الإسرائيلية، إنه "سمعت اليوم كلمات وزير الخارجية الإيراني الذي يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، وهو وزير خارجية دولة ترسل طائرات مسيرة مسلحة ضد إسرائيل وصواريخ ضد السعودية".

وأشار نتنياهو إلى مقابلة ظريف لشبكة "CBS"، والتي قال خلالها إن بلاده لا تسعى من أجل الحرب، وأضاف نتنياهو أنه استمع إلى كلمات ظريف "المعتدلة. هناك فجوة كبيرة بين كلماته وتصريحاته وبين أعمال الحرس الثوري الإيراني، الذين يطورون جيشًا ضد إسرائيل بهدف معلن هو تدمير إسرائيل".

وختم نتنياهو حديثه قائلا: "أنا لا أتأثر بالكلمات، ولا بالتصريحات المعتدلة لإيران، أنا أثق في هذا المنتدى وقوات الجيش الإسرائيلي، التي أعدت لكل الاحتمالات وكل السيناريوهات".

وكان ظريف، قد قال خلال مقابلة أجراها اليوم الأحد، لشبكة "CBS" الأميركية، إنه لا يتوقع اندلاع حرب إقليمية قريبة بين إسرائيل وإيران، واتهم إسرائيل بمواصلة خرق القانون الدولي والتصعيد ضدها. كما اعتبر ظريف أن سيناريو الحرب الشاملة لا يلوح في الأفق. وقال: "أنا لا أعتقد بأننا في طريقنا إلى حرب إقليمية، لكني أعتقد أن إسرائيل تستمر بانتهاك القانون الدولي، غير آبهة بالعقوبات الدولية المحتملة نظرًا للدعم الذي تقدمه أميركا لها".

وسئل الوزير الإيراني خلال المقابلة إذا كان يعتقد أن القواعد العسكرية الإيرانية في سورية تسبب التوتر في المنطقة، ورد قائلا إن "الحقيقة أنهم (إسرائيل) يضاعفون التوتر من خلال انتهاك المجال الجوي السوري"، وأشار ظريف إلى إسقاط الطائرة العسكرية الإسرائيلية من قبل الدفاعات الجوية السورية في شباط /فبراير الماضي، وقال: "يجب ان يتوقع الإسرائيليين هذا إن استمروا باختراق أجواء دول أخرى، لتجنب حوادث أخرى، أفضل طريقة هي الامتناع عن الأعمال العدوانية".

واعتبر ظريف أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة يمكن أن يؤدي إلى توتر وأن يدفع نحو تصعيد أمني في المنطقة، وأكد أن "نقل السفارة هو إهانة للعالم الإسلامي بأسره، وهذا أيضا يتناقض مع القانون الدولي، أنا أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تتصرف بعقلانية أكثر واعتماد سياسة أكثر حذرًا".

 

عرب 48