رام الله الإخباري

تتكتم الشرطة الماليزية على المعلومات الأولية التي جمعتها بشأن اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش، وذلك على الرغم من انتهاء تشريح الجثمان، وأكدت أنها بحاجة لمزيد من المعلومات والأدلة لفك رموز جريمة اغتيال البطش في كوالالمبور فجر أمس السبت.

ورفض المفتش العام للشرطة الماليزية محمد فوزي هارون الإفصاح عن أية معلومات بحوزتهم تتعلق بعملية اغتيال البطش.

على ذلك، أفاد السفير الفلسطيني في ماليزيا أنور الأغا، عن مواصلة السعي لنقل جثمان البطش من ماليزيا لقطاع غزة.

وقال الأغا في تصريح لـ"الرسالة نت" إن لكن الأمور تسير على نحو بطئ لطبيعة الاجراءات الجارية في ماليزيا.

وأشار إلى وجود تنسيق بين الجانبين الماليزي والفلسطيني من أجل ترتيب نقل جثمان الشهيد.

وبشأن التحقيقات الجارية حول اغتيال الشهيد، أضاف إن "السلطات الماليزية في طور التحقيق وتعمل على جمع المعلومات والحقائق، "لكن لهذه اللحظة لم نبلغ بشكل رسمي من الدولة باي معلومات تتعلق بطبيعة الجناة، لأن التحقيقات لا تزال جارية". 

وقال المفتش العام للشرطة الماليزية، إن الأجهزة الأمنية الماليزية بحاجة لجمع المعلومات النهائية حول اغتيال البطش والتي تمت عبر عملية مسلحة.

وذكر أن بلاده ليس لديها أي اتهام لأحد حتى اللحظة كون المعلومات حول الحادثة شحيحة، رافضًا تقديم تفاصيل أكثر عن العملية، معللًا بذلك بارتباطه بـ"عمليات التحري".

وأشار هارون إلى أن أجهزة بلاده الأمنية توصلت إلى المنفذ الذي قال إنه بملامح أوروبية لكنها لا تمتلك صورة كاملة عنه ولا زالت تبحث للكشف عن ملابسات العملية.

ودعا أي شخص يحمل شهادة أو معلومات تتعلق بحادثة الاغتيال للتوجه إلى الشرطة الماليزية، مشيرًا إلى أن البطش اغتيل بواسطة سلاح في شارع عام.

ولفت إلى أن البطش كان يعمل مهندسا وأستاذًا جامعيًا في مجال الكهرباء، وله أنشطة في مؤسسات المجتمع الأهلي، ويمكث منذ 7 سنوات بماليزيا، وزار تركيا 3 مرات بـ 2018.

وتطرق المفتش العام للشرطة الماليزية للحديث عن مجموعة من عمليات استهداف نشطاء حركة حماس في ماليزيا مؤخرًا. 

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حمل إسرائيل مسؤولية اغتيال البطش في ماليزيا.

وقال هنية في بيت عزاء البطش في جباليا بشمال قطاع غزة: "من الواضح أن العدو الإسرائيلي تعوّد أن يستهدف علماء الأمة وشعبنا، ويحاول أن يقتل العقول والإبداعات، ولذلك بشكل مبني على هذه الوقائع السابقة نُحمّل الموساد مسؤولية الاغتيال".

وأضاف "نعتقد أن التحقيقات التي تجريها الحكومة الماليزية سوف تقود إلى هذه النتيجة".

وكان مجهولون اغتالوا فجر السبت الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي البطش (35 عامًا) من بلدة جباليا شمال القطاع، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله حيث يقيم في مدينة "جومباك" شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأوضح نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي أن شخصين من القوقاز نفذا عملية اغتيال البطش، مشيرًا إلى أنهما "على صلة باستخبارات معادية للفلسطينيين".

وقال حميدي إن السلطات الماليزية ستطلب من الشرطة الدولية تعقب منفذي اغتيال البطش وتسليمهما للعدالة.

 

عرب 48