كشف وزير إسرائيلي أن بلاده نفّذت وجهت أكثر من مائة ضربة في سوريا ولبنان خلال السنوات الأخيرة. وقال الوزير إن هذه الضربات جاءت بغية إحباط نقل شحنات أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله.
ورأى وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، أن حزب الله لم يرد على هذه الضربات، لأنه يعلم ان إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مسائل معينة. ولفت هنغبي إلى أن جميع الإشارات تدل على أن حزب الله لا يرغب في الانجرار إلى صدام مع إسرائيل.
وعزا هنغبي ذلك إلى "الضربة التي تلقاها الحزب خلال تموز 2006". وجاءت تصريحات الوزير في سياق ندوة ثقافية، عقدت في مدينة "كريات أونو" بأواسط إسرائيل قبل ظهر السبت.
وبدا هنغبي الذي يعتبر أحد أقطاب حزب الليكود الحاكم، واثقا من أن إيران تسعى إلى التموضع عسكريا في سوريا، "بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان بالإضافة إلى جبهة حزب الله في لبنان".
وأكد هنغبي أن بلاده لن تسمح بتواجد إيراني على حدودها مع سوريا، مضيفا أن "السؤال المطروح، من هو الذي سيرمش أولا؟". وأعرب الوزير عن أمله "في أن يفهم الإيرانيون الرسالة بالطرق الدبلوماسية، أو بأساليب أشد إيلاما"، على حد تعبيره.
وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الجمعة، في كلمة له خلال الجلسة التي عقدت في تل أبيب، في المبنى الذي تم أعلن فيه دافيد بن غوريون إقامة إسرائيل عام 1948، على أن إسرائيل ستجابه من يحاول المساس بها. وأكد أن جنود جيش الإسرائيلي والأذرع الأمنية الإسرائيلية، مستعدة لأي سيناريو.
وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، قد حذر إسرائيل قائلا إن "القواعد الجوية الإسرائيلية في مرمى النيران، وإن أيدينا على الزناد، والصواريخ جاهزة للإطلاق".