قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان الأبرز لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني الحديث، وهي التي وضعت اسم فلسطين على الخارطة رغم كل المؤامرات التي تعرضت لها على مر السنين.
وأضاف، اليوم السبت، انه مع قرب انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني على أرض فلسطين، يتم تجديد العهد على الحفاظ على البيت الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية في مرحلة حاولت فيها قوى إقليمية ودولية تغييب اسم فلسطين وإلغاء تاريخها وإنكار وجودها.
وتابع أبو ردينة: "شكل تأسيس المنظمة، نقطة تحول في تاريخ نضالنا الوطني، وبداية مرحلة جديدة في صراعنا ضد المحتل، تعززت بانطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965 بقيادة حركة فتح التي جسدت الحضور الفلسطيني الذي لا يهزم بفضل التفاف أبناء شعبنا حول ممثله الشرعي والوحيد وتمسكه بثوابته الوطنية لنيل الحرية والاستقلال".
وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وعلى الدوام عصية على الانكسار والتبعية رغم كل المؤامرات في منطقة مضطربة مسكونة بالأخطار، ما أثبت أن معركة البقاء والصمود التي تقودها "م.ت.ف" هزمت محاولات تزييف التاريخ والتضليل.
وأضاف: "نحن اليوم أمام مفترق طرق حاسم في مسيرة الحرية والاستقلال، في ظل عجز الاحتلال رغم كل الدعم الأعمى الذي يتلقاه، وأمام الواقع المعقد والمفكك حاليا في المنطقة، والذي يتشكل على حقائق جديدة، ونتيجة لفاعلية الموقف الفلسطيني الحالي وصموده أمام كل التحديات والمؤامرات والمشاريع، وأمام التغييرات التاريخية العميقة فإن المطلوب هو الالتفاف حول "م.ت.ف" باعتبارها قائدة المشروع الوطني لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس بمقدساتها".
وقال أبو ردينة "إن أي موقف مخالف للحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية لن يخدم سوى أعداء فلسطين والأمة العربية، ولا يمثل منطق أو قضية مقبولة".
وختم الناطق الرسمي باسم الرئاسة بالقول، "إنه من الضروري تجنب أي انحراف عن المصالح الوطنية العليا وذلك للحفاظ على قوة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمؤامرات الخطيرة القادمة التي ستواجه مشروعنا الوطني، خاصة أن الموقف الأميركي من القدس ودعمها للاحتلال يشكلان قوى وعوامل عدم الاستقرار في المنطقة وتأثيرات ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى الهوية والمقدسات".