استشهاد 4 لاجئيين فلسطينيين في قصف للنظام السوري على مخيم اليرموك

قصف النظام السوري لمخيم اليرموك

استشهد 4 لاجئين فلسطينيين وأصيب أخرون باستهداف النظام السوري لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية لليوم الثالث على التوالي.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن أربعة لاجئين فلسطينيين استشهدوا في مخيم اليرموك في ثاني أيام قصف النظام السوري وهم: اللاجئ جمال سميح حميد "أبو خالد"، والذي استشهد وهو يقوم بإسعاف جرحى قصف الطائرات السورية والروسية، وهو من أبناء المخيم وأحد كوادر الدفاع المدني.

وذكرت أن المسن الفلسطيني صالح محمود عموري ونجله الشاب مهند عموري "أبو ضياء" استشهدا إثر سقوط صاروخ على منزلهم في مخيم اليرموك،

وأخيراً استشهد اللاجئ أنس باسم عموري وقضى جراء القصف الذي استهدف محيط مخبز حمدان في المخيم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك منذ بدء حملة القصف العنيف منذ الخميس إلى 6 لاجئين وعشرات الجرحى.

وأكدت المجموعة أن النظام السوري صعّد من حملته العسكرية التي بدأها يوم 19 نيسان/أبريل 2018، والتي استخدم فيها الطيران الحربي ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأكدت أن المخيم المحاصر شهد موجة عنيفة من قصف الطائرات السورية والروسية وتعرض لقصف هستيري استهداف أحياء المخيم بالصواريخ وقذائف الهاون في حين شنت قوات النظام والمجموعات الموالية لها هجوماً واسعاً من عدة محاور في محاولة لاقتحام المخيم، استهدفت بالصواريخ وقذائف الهاون شارع المغاربة ومحيط المركز الثقافي وشارع العروبة وشارع المدارس و شارع 30 وشارع 15 بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومتقطعة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحسب المجموعة، فقد بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي والسوري على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الاسود والقدم بـ 230 غارة منذ عصر الأمس وحتى لحظة إعداد التقرير.

وطال القصف مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تم استهدافه بشكل مباشر، ما أدى إلى قضاء اللاجئ الفلسطيني "جمال سميح حميد" أبو خالد وهو يقوم بإسعاف جرحى القصف، وخروج المشفى عن الخدمة.

وفي مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" قصفت قوات النظام الأحياء السكنية بالصواريخ وقذائف الهاون، وبحسب مصادر "هيئة تحرير الشام" فقد حاولت قوات النظام السوري اقتحام المنطقة لكنها باءت بالفشل، وأكدت الهيئة أنها حاصرت مجموعة من المقاتلين وقتلت 10 منهم أثناء محاولتهم اقتحام نقاط تمركز هيئة تحرير الشام في منطقة الريجة.

هذا ودارت اشتباكات عنيفة في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات في شارع راما وشارع الـ 30 في مخيم اليرموك، وقالت مصادر مقربة للنظام أن قوات النظام استهدفت أحد مقرات "هيئة تحرير الشام" على قاطع راما، واعترفت بمقتل عنصرين من الجبهة الشعبية- القيادة العامة، والثاني من الجيش السوري.

وأكدت المجموعة وقوع دمار كبير طال الأبنية السكنية في شارع وحارات عين غزال والمشروع والكتل غرب اليرموك وشارع المغاربة ومناطق أخرى جراء استهدافها بالغارات الجوية والصواريخ.

وشنّت الطائرات الحربية غارتين على المشفى الياباني على أطراف مخيم اليرموك، وقصفت خطوط التماس مع تنظيم داعش من جهة يلدا وخلف خطوط التماس.

وبشأن الوضع الطبي، أشارت المجموعة إلى خروج مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة بسبب استهدافه من الطيران الحربي التابع للنظام، ما أدى إلى دمار جزء كبير منه، وقضاء المسعف حميد أثناء إسعاف الجرحى.

وأفادت أن جميع مشافي المخيم الأخرى متوقفة عن العمل منذ سيطرة "داعش" مطلع أبريل 2015م.

ونوهت إلى أن المدنيين المحاصرين داخل اليرموك يطلقون مناشدات لفتح حاجز العروبة الفاصل بين يلدا والمخيم من أجل إخراج الجرحى والمصابين.

وفاقمت العملية العسكرية التي شنها النظام السوري على مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية من معاناة الأهالي المحاصرين داخله، والذين يعانون من عدم توفر المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام على المخيم منذ منتصف عام 2013، إضافة لإغلاق حاجز العروبة الشريان والمتنفس الوحيد لسكان اليرموك من قبل المعارضة السوري، وكذلك إغلاق حاجز القدم.