رام الله الإخباري
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الفرصة مناسبة لإطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة المسجونين في كوريا الشمالية، متعهدا بالعمل على استعادتهم.
صحيفة "The New York Times" نشرت تقريرا عن الأمريكيين الثلاثة المسجونين في كوريا الشمالية تحت عنوان "من هم وكيف وصلوا إلى هناك؟".
وأجابت الصحيفة عن السؤال مشيرة إلى أن أحدهم كان قد حُكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة عام 2016، بتهمة التجسس، والآخرين، أحدهما كان يُدرس المحاسبة، والثاني الزراعة، وكانا يعملان في مجال التدريس في إحدى جامعات العلوم والتكنولوجيا المرموقة قبل أن يتم القبض عليهما في عام 2017 للاشتباه في قيامهما بـ"أعمال عدائية".
وأوضح التقرير أن هؤلاء الثلاثة أمريكيون من أصول كورية، ويحملون جميعا لقب كيم، لكن لا تجمعهم صلة قرابة، مضيفا أن مصيرهم هو أحد المواضيع الحساسة الكثيرة التي من المتوقع أن يبحثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في القمة المرتقبة الأولى بين قائدي البلدين.
الصحيفة ذكرت أن الأمريكيين الذين احتجزوا سابقا في كوريا الشمالية عوملوا بوحشية، وتوفى أحدهم وهو أوتو وارمبير في يونيو 2017 عقب إطلاق سراحه من أسر دام 17 شهرا، وقد قال والده إنه تعرض للتعذيب، وإن الطبيب الشرعي وجد أنه تعرض لتلف بالغ في الدماغ.
وكان وارمبير، وهو طالب جامعي كان يدرس في جامعة فرجينيا، قد أدين في محاولة سرقة ملصق دعائي أثناء زيارته إلى كوريا الشمالية في مارس 2016 ، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة.
ونقل التقرير ما اعلنه الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي من أن "السجناء الثلاثة" تعرضوا إلى معاملة قاسية، مضيفا "نحن الآن نتفاوض ونبذل قصارى جهدنا" من إجل عودتهم لأمريكا.
ولفت ترامب في هذا الصدد قائلا لقد "ناضلنا بقوة من أجل استعادة أوتو وارمبير. وعندما عاد كان في حالة سيئة للغاية. لقد كانت حادثة مؤسفة للغاية. ونحن نكافح بالمثل بجدية لاستعادة المواطنين الأمريكيين الثلاثة. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للقيام بذلك".
أحد الأمريكيين الثلاثة المسجونين في كوريا الشمالية هو كيم هاك سونغ، ويُعرف باسم آخر هو "جين شيويه سونغ"، وقد تم القبض عليه يوم 6 مايو 2017، وحينها كان يعمل في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا.
وقبل ذلك بقليل اعتقل توني كيم، المعروف أيضا باسم "كيم سانغ دوك" في 23 أبريل 2017، ومرّ حينها شهر فقط على عمله في تدريس مادة المحاسبة في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا، وقد ألقي القبض عليه حين كان يحاول ركوب طائرة لمغادرة البلاد.
الأمريكي الثالث المسجون لدى سلطات كيم جونغ أون يدعى كيم دونغ تشول، وهو رجل أعمال أدين بتهمة التجسس في أبريل من العام الماضي، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة.
روسيا اليوم