من يقف وراء جماعة قطعان المستوطنين المسماه "تدفيع الثمن"؟

من يقف وراء جماعة قطعان المستوطنين المسماه

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن مئات من المستوطنين، متورطون في الموجة الأخيرة من عمليات التخريب، وأغلبهم من طلاب الحاخام يتسحاق غينزبورغ، الذي يعلّم في مدرسة دينية في مستوطنة "يتسهار"، وهي معقل للمستوطنين المتطرفين، قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

ويدعّي بعضهم الانتماء لحركة "كاخ" العنصرية المعادية للعرب، والتي أسسها مئير كاهانا عام 1971، قبل أن يتم حظرها في عام 1994، بعد أن قتل أحد أتباعه، باروخ غولدشتاين، 29 مصليا فلسطينيا مسلما، في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وتعرضت قرية سوسيا واللبن الشرقية، الثلاثاء الأخير، لهجوم من المستوطنين، خطت في منطقة وقوعه عبارة "كفى للأوامر الإدارية"، التي تصدرها السلطات الإسرائيلية بحق هذه جماعة "تدفيع الثمن" اليمينة. وحاول عناصر هذه الجماعة، بخلع باب أحد المساجد في القرية.

وأحرق باب "مسجد السعادة" في قرية عكبرة قرب نابلس، قبل ذلك، وخط المعتدون عبارات "تاغ محير" أي تدفيع الثمن و"انتقام" في المكان.

واعتقلت الشرطة الإسرائلية، الخميس، مستوطنين اثنين، لتعليقهما ملصقات تحرّض على قائد وحدة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحجة أنه "يطلق النار على اليهود".

ويقوم عناصر "تدفيع الثمن" المتطرفين بمهاجمة أهداف وممتلكات فلسطينية وعربية، سواء في إسرائيل أو الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأحيانا يهاجمون جنودا إسرائيليين أيضا، في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات، يعتبرونها معادية للاستيطان، مثل هدم البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، أو إخلاؤها.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، بالإضافة إلى تدنيس المقابر والأماكن المقدسة، وحتى الاعتداءات الجسدية. ويعتاد المستوطنون على رش عبارات رسائلهم، أو وضع بصمتهم، في ختام كل اعتداء.