اسرائيل تستعد لمواجهة ايران في سوريا

اسرائيل وايران في سوريا

رام الله الإخباري

في الوقت الذي تعرضت الأراضي السورية لقصف "مجهول" نشرت وسائل إعلام إسرائيلية واعتمادا على معلومات من الجيش الإسرائيلي، تفاصيل ما وصفته بأنها "قوة جوية" إيرانية موجودة في سورية تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة، وذلك في إشارة إلى احتمال استهدافها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي في حال تصاعد التوتر مع طهران.

وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورا التقطت بالأقمار الصناعية وخريطة لخمس قواعد جوية سورية زعمت أنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار وطائرات شحن إيرانية فضلا عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني يشتبه بإشرافهم على مشروعات مشابهة مثل وحدات الصواريخ.

وحسب وسائل الإعلام، فإن المعلومات التي تناقلتها نسبتها لمصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي، بيد أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على التقارير.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه وفي ظل التصعيد والتوتر بين طهران وتل أبيب في سورية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية، وعلى خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار الـ"تيفور" السوري.

بدورها، ذكرت إذاعة "الجيش الإسرائيلي"، أنه في ظل التوتر مع إيران بخصوص سورية، ألغى سلاح الجو الإسرائيلي خططه لإرسال طائرات "إف-15" للمشاركة في تدريبات تستضيفها الولايات المتحدة وتبدأ في 30 نيسان/أبريل الجاري.

وفي وقت سابق، يوم الثلاثاء، أعلنت شركة الأخبار الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سورية، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار الـ"تيفور".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإيرانية في سورية تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات بدون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.

وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى تقديرات أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات بدون طيار. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المصدر، تحذيره من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفّذ من الأراضي السورية".

من جهته كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، أن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تتوجس من أن قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني ستحاول مهاجمة إسرائيل بناء على تهديدات إيرانية بالرد على غارة قاعدة الـ"تيفور" الجوية السورية والتي أسفرت عن قتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني".

يشار إلى أن الهجوم على قاعدة الـ"تيفور" وقع يوم 9 نيسان/إبريل الجاري، على المطار الواقع قرب مدينة حمص، وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، واتهمت سورية وحليفتاها روسيا وإيران، إسرائيل بتنفيذه.

ورغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الإثنين، بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن ضربة قاعدة الـ"تيفور"، إلا أنها أعادت تأكيد سياستها التي تهدف إلى حرمان إيران من إقامة مواقع عسكرية لها في سورية المجاورة، لكن التوقعات تشير إلى خشيتها من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران وإقدامها على تنفيذ هجوم ضدها.

 

عرب 48