رام الله الإخباري
بدأت محكمة جامو العليا، الإثنين، الجلسة الأولى لمحاكمة 8 رجال متهمين باغتصاب وقتل طفلة مسلمة (8 أعوام)، في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.
وأنكر المتهمون الهندوس الثمانية التهم الموجهة إليهم، ورفعت المحكمة الجلسة على أن تنعقد مرة أخرى في 28 أبريل/نيسان الجاري.
وكان اغتصاب وقتل الطفلة "آصفة بانو" في يناير/كانون الثاني الماضي، قد أثار حالة من الغضب العارم خلال الأسبوعين الماضيين في العاصمة الهندية نيودلهي وعدد من المناطق.جاء ذلك بعد أن نظّم عدد من أفراد الأغلبية الهندوسية في منطقة "كاثو" التي شهدت الجريمة، مسيرات مؤيدة للمتهمين الثمانية وتطالب بالإفراج عنهم.
وشارك في تلك المسيرات، محام بالمحكمة العليا ووزيرا دولة مازالوا في الخدمة، حسب تقارير محلية.ووفقاً للائحة الاتهام التي قدمتها الشرطة المحلية في محكمة جامو العليا، تم اغتصاب الطفلة وقتلها "لإخافة مجتمعها البدوي المسلم وإرغامه على مغادرة المنطقة ذات الأغلبية الهندوسية".
واحتُجزت الطفلة لسبعة أيام داخل معبد هندوسي، ووفقاً للشرطة، كان العقل المدبر للاغتصاب، رجل يدعى سنجيه رام (60 عامًا)، وهو خادم المعبد.وعثر على جثة الطفلة في غابة بإقليم كشمير، في 17 يناير/كانون الثاني.
ومن بين المتهمين مسؤول حكومي متقاعد، وضابط شرطة، وقاصر، حسب صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية.وقبل محاكمة الإثنين، قالت المحامية ديبيكا سينغ التي تمثل عائلة الضحية، للصحفيين، إنها تعرضت للتهديد بالاغتصاب والقتل بسبب توليها القضية.وطلبت سينغ إجراء المحاكمة خارج جامو وكشمير، وأفادت لوسائل الإعلام "لقد تلقيت تهديدًا بالأمس.. وسأبلغ المحكمة العليا أنني في خطر".وشهدت أنحاء متفرقة من الهند خلال الأيام الماضية، احتجاجات للمطالبة بتحقيق العدالة في تلك القضية.
الاناضول