رفض الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام ويعتبرها "مؤامرة القرن" ردا على الصفقة المتداولة إعلاميا باسم "صفقة القرن". كما دعا البرغوثي إلى عقد مؤتمر فلسطيني للحوار وإنهاء الانقسام، وإنجاز وحدة التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير. جاء ذلك خلال رسالة وجهها البرغوثي، بمناسبة ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، التي تصادف الثلاثاء المقبل 17 نيسان/أبريل.

وطالب بالتمسك بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل حيث جاء في رسالته "لا تزال المطالبة قائمة بتمسك الحكومات العربية بالمبادرة العربية للسلام نصاً وروحاً، ورفض أي تعديلات أو آليات لتشريع التطبيع على حساب الحقوق الوطنية الثابتة، ودعوة الحكومات العربية لاحترام القرار الوطني الفلسطيني، ووحدة التمثيل، ودعوتها لمساندة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاستعمار الصهيوني، في كافة المستويات، ورفع صوتها ورفض مؤامرة العصر".

تأتي هذه الرسالة على خلفية تنديد قادة الدول العربية في قمتهم السنوية في مدينة الظهران السعودية يوم أمس الأحد، بقرار الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأشار البيان الى ان الدول العربية "تؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الاميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية". وأضاف "نحذر من اتخاذ اي اجراءات من شانها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس لان ذلك سيؤدي الى تداعيات مؤثرة على الشرق الاوسط بأكمله".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعلن إطلاق تسمية "قمة القدس" على الاجتماع الذي استضافت المملكة دورته الـ29، قبل نحو شهر من الموعد المقرر لنقل السفارة الاميركية الى القدس. وأعلن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الاوقاف الاسلامية في القدس، وتبرعات اضافية بقيمة 50 مليون دولار لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا".

وفي كلماتهم امام القمة، ندّد بدورهم قادة عرب آخرون بينهم الرئيس محمود عباس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقرار الاميركي حيال القدس. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي ان العرب سيحتفظون "بعلاقات استراتيجية" مع الولايات المتحدة رغم قرار نقل السفارة.