رام الله الإخباري
في موقع سي ان ان كتب فريد زكريا يقول إن الرئيس دونالد ترامب أمر بشن هجوم صاروخي ضد نظام بشار الأسد في سوريا في ابريل/نيسان عام 2017 لاستخدامه السلاح الكيميائي، وقد اعتقدت حينئذ أن هذا التحرك هدفه عقاب نظام الأسد على استخدام هذا السلاح البشع.
وأضاف قائلا:" ولقد تأثرت برؤية ترامب يعترف ببعض القيم العالمية، ويتحرك ضد فلاديمير بوتين الذي يحمل له إعجابا غريبا."
وتابع قائلا :"لكل الأسباب السابقة افترضت أن ترامب يتحرك هذه المرة بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا للقيام بعمل حتى ولو كان رمزيا للدفاع عن قيم عالمية وضد استخدام السلاح الكيميائي."
ولكن ذلك لا يمنع أن الإدارة ليس لديها استراتيجية تجاه سوريا، ويمكنك رصد عدم الاتساق بوضوح فمنذ أيام قليلة قبل اتخاد قرار الهجوم كان ترامب يتحدث عن سحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا.
ومضى زكريا يقول إن ذلك يعكس معضلة واشنطن منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا فهي تريد دعم التوجه الديموقراطي وتعارض وحشية نظام الأسد وترى أن سوريا باتت خارج القانون والنظام مما مكن تنظيم الدولة من الظهور، ولكنها لم تجد أبدا شريكا معتدلا على الأرض في سوريا لديه الفرصة ليكون قوة سياسية وعسكرية مهيمنة.
لذلك كانت سياسة أوباما وترامب واحدة بشكل كبير تجاه سوريا بالنأي عن التورط وفي نفس الوقت عدم القدرة على البقاء بعيدا مما يشير إلى خيارات واشنطن المحدودة إزاء المسألة السورية، فرغم انتقادات ترامب لأوباما فإنه يسير على طريقه في الملف السوري.
BBC