الاحتلال يستفز الفلسطينيين بالداخل بلافتات "الاستقلال"

الاحتلال يستفز الفلسطينيين بالداخل بلافتات "الاستقلال"

رام الله الإخباري

نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لافتات استفزازية ضخمة في عدة مناطق بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، احتفالاً بما يُسمى "استقلال إسرائيل"، التي أقيمت على الأرض الفلسطينية.

وتأتي هذه اللافتات في الوقت الذي يستعد فيه فلسطينيو الداخل، كباقي أبناء شعبهم في أصقاع الأرض، لإحياء ذكرى النكبة السبعين.

ونشرت اللافتات في مدينة الناصرة ومنطقتها، ومناطق أخرى في الجليل، إلى جانب بلدات مثلث يوم الأرض الخالد (سخنين، عرابة ودير حنا)، مبرزةً شخصيات إسرائيلية معروفة تدعو باللغة العربية للاحتفال بذكرى "إقامة" إسرائيل، وللمفاخرة بهذا الاحتلال.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه الحملة إلى فرض الاحتفالات على الفلسطينيين، غير أن الفلسطينيين تصدوا لها وسط دعوات لإزالة اللافتات.

ووجدت الحملة الإسرائيلية رفضًا على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وليس فقط على أرض الواقع.

وكتب الناشط معاذ خطيب، أنّ "هذه اللافتات عار على من وضع فكرتها، عار على من صممها، عار على من ظهر فيها، عار على مَن علقها، عار على من وافق على ترويجها. عار على من نظر إليها ولم يشعر بالرغبة في أن يبصق في وجه من ساهم في أن تُعلّق في مداخل قرانا ومدننا".

وتساءل خطيب ساخرًا "كيف لا نحتفل معكم لمناسبة مرور 70 عاماً على اغتصاب فلسطين وتحويلها بين ليلة وضحاها من دولة معظم سكانها عرب إلى دولة معظم سكانها يهود؟ مرور 70 عاماً على طرد وتهجير ما يقارب المليون فلسطيني من أرضهم والبلد التي ولدوا فيها وكبروا وعاشوا الحياة بحلوها ومرّها. وعلى تحويل ما يقارب 8 ملايين فلسطيني إلى لاجئين في دول الشتات والمهجر".

وتابع: "70 عاماً على عشرات المجازر المروّعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية ضد الفلسطينيين وهو ما سرّع هجرتهم خوفاً على حياة أطفالهم. 70 عاماً على مجزرة دير ياسين. 70 عاماً على تدمير حوالي 531 بلدة فلسطينية بصورة ممنهجة ونقضها حجراً على حجر. 70 عاماً على مصادرة الأرض".

وأضاف ساخرًا "هو العيد 70 لضياع الأرض، وقتل الأطفال، وتهجير الناس، وسرقة بلد بكامل ترابها وسمائها وسهولها وأحراجها ومنحها للزنادقة القادمين من أوروبا".

وكالة صفا